توسعت الحرائق المشتعلة في أحراش جبال القدس المحتلة، الأربعاء، واحترقت سيارات على شوارع مركزية، وسط مشاهد لهروب السائقين سيرًا على الأقدام خشية من النيران.
وطالبت إسرائيل عدة دول بمساعدتها في محاولات السيطرة على الحرائق، التي لا تزال رقعتها تتمدد.
وأعلنت سلطات الإطفاء الإسرائيلية حالة الطوارئ القصوى، والتي تمثل أعلى درجات التأهب، كما تم إصدار أمر بالتعبئة العامة لجميع فرق الإطفاء.
وسجلت إصابات طفيفة في المكان، بينما تشير المعطيات إلى استمرار تمدد النيران بسرعة نحو المناطق السكنية والطرق الرئيسية، ما دفع السلطات إلى تعزيز جهود الإجلاء والطوارئ، وفقاً لوكالة معا الفلسطينية.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، "تقييما مشتركا للوضع في مقر القيادة، حيث تلقيا خلاله نظرة شاملة من مفوض الشرطة ومفوض الإطفاء والإنقاذ على أنشطة القوات في الميدان".
وقال قائد قوات الإطفاء الإسرائيلية بمنطقة القدس، إنه ربما يكون هذا الحريق الأكبر، "على الإطلاق"، بينما يشارك جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، في التحقيق بحرائق جبال القدس، ويساعد شرطة إسرائيل في تحديد مكان مُشعلي حرائق.
وأمرت السلطات الإسرائيلية بإخلاء "نافي إيلان" و"شورش" و"ياد هشموناه" في جبال القدس، مع تمدد الحرائق.
من جهته، أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، خلال الساعة الأخيرة، سلسلة اتصالات مع وزراء خارجية عدد من الدول، في إطار مساعٍ للحصول على مساعدات دولية عاجلة لمواجهة موجة الحرائق الواسعة.
وشملت الاتصالات كلا من وزراء خارجية بريطانيا، فرنسا، التشيك، السويد، الأرجنتين، إسبانيا، مقدونيا الشمالية، وأذربيجان.