أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء - بوابة الشروق
الجمعة 1 أغسطس 2025 5:29 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

أحمد درويش: الفوز بجائزة النيل هو تتويج لجهود 60 عاما من العمل والعطاء


نشر في: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 3:51 م | آخر تحديث: الأربعاء 30 يوليه 2025 - 3:51 م

قال الدكتور أحمد درويش عقب فوزة بجائزة النيل، في مجال الآداب، إن تلقي الجوائز يبعث في النفس سرورًا عميقًا ويمنح شعورًا بأنك مُقدر ممن حولك.بالإضافة إلى أنه بمثابة رسالة شكر من الوطن يشهد لك فيها بمجهود سنوات عمل طويلة تفانيت خلالها في خدمته، مؤكدًا أن الجائزة قبل كل شيء هي تقدير لجهدك.

وحول القامات الفكرية التى تم ترشيح أسمائها للفوز على فرع الجائزة نفسها أشار إلى أن التنافس من سمات الأمم المتقدمة، وهو أمر حميد، وأن جميع المرشحين كانوا يستحقون الفوز. وأضاف أن الأمم لا تنهض إلا بهذا التنافس الحميد.

واعتبر الدكتور أحمد درويش أن هذا الفوز بالجائزة في هذا الوقت هو تتويج لجهود نحو 60 عامًا من العمل والعطاء.
وتحدث الدكتور أحمد درويش عن رفقاء درب النجاح في مسيرته، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الأصدقاء والزملاء والتلاميذ الذين ساندوه. وخص بالشكر زوجته الدكتورة رشا، مؤكدًا أنها كانت الداعم الرئيسي في تهيئة الأجواء المناسبة لإنجاز أبحاثه ودراساته ومؤلفاته، ولها الفضل في توفير الاستقرار الذي مكنه من تحقيق إنجازاته.

ويعد الدكتور أحمد إبراهيم درويش من أبرز النقاد والشعراء المصريين، وهو حائز على ليسانس اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 1967 بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وكان ترتيبه الأول على الخريجين، وماجستير في الدراسات البلاغية والنقدية من جامعة القاهرة عام 1972 بتقدير ممتاز، ودكتوراه في النقد الأدبي والأدب المقارن من جامعة السوربون عام 1982.

فاز «درويش»، بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2008، وتُوج مؤخرًا بـ جائزة النيل في مجال الآداب لعام 2025، وهو ما يعد أرفع تكريم ثقافي في مصر يُمنح للمبدعين في الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية.

ويشغل الدكتور "درويش" عدة مناصب ثقافية وأكاديمية حاليًا منها عضويته في مجلس جامعة القاهرة ولجنة اختيار المناهج بقطاع الآداب، ومن خلال هذه المناصب ينعكس دوره الثري بالفكر والثقافة على المجتمع المصري.
ويُعد أيضًا أحد أبرز النقاد العرب في مجال الأدب المقارن؛ حيث قاد جهودًا منهجية نحو دمج الأدب العربي في حوارات نقدية عالمية، مع استحضار الاستراتيجيات الفرنسية والأميركية في هذا المجال، وشهد مجال النص البلاغي تحليلاته التي تربط بين التراث العربي والنصوص الأوروبية الحديثة، مما أتاح قراءة نقدية عابرة للحدود الثقافية.

ويشغل الدكتور "درويش" منصب مؤسس ونائب رئيس الجمعية المصرية للأدب المقارن، وشارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية في القاهرة وباريس، ومن المناصب الأكاديمية التي شغلها عميد كلية الآداب بجامعة السلطان قابوس ووكيل كلية دار العلوم بجامعة القاهرة .

ومن هذا المنطلق، يعتبر الدكتور وجهًا بارزًا في عالم النقد الأدبي العربي؛ فقد ألف أكثر من 30 كتابًا وديوانين شعريين كأعمال مشتركة؛ وهما "ثلاثة ألحان مصرية" و"نافذة في جدار الصمت".

وتشمل قائمة أهم مؤلفات الدكتور "درويش": "الأدب المقارن دراسات نظرية وتطبيقية"، و"في النقد التحليلي للقصيدة المعاصرة"، و"دراسة الأسلوب بين المعاصرة والتراث"، و"بناء لغة الشعر" و"صورة صلاح الدين الأيوبي في أدب الفرنجة وصورة الفرنجة في أدب عصر صلاح الدين"، وترجمة "فن التراجم والسير الذاتية" و"النص البلاغي في التراث العربي والأوروبي"، وغيرها الكثير، كما أسس وأسهم في مجال كتابات عديدة ومقالات متخصصة في النقد، بالإضافة إلى مشاركاته في مجلة الهلال ومجلة الشعر ومجلة أخبار الأدب وغيرها من الإصدارات العلمية.

وعبر أعمال له على غرار "في النقد التحليلي للقصيدة المعاصرة"، قدم الدكتور "درويش" أدوات تحليلية لقراءة الشعر الحديث بشكل نقدي مدعوم بمنهجيات دقيقة، مما ساعد في تطور النقد العربي الحديث للبنية الشعرية.


وشارك في الكثير من الندوات والمحاضرات حول شخصيات أدبية مثل نجيب محفوظ، مبرزًا دوره في استمرارية اللغة العربية وتطوير الحكي السردي في الأدب العربي ، كما ساهم في إعداد وتقديم آلاف الحلقات الإذاعية في سلطنة عمان والمملكة المتحدة (BBC) والإذاعة المصرية، وكانت له أثر ثقافي مركزي في نشر الفكر الأدبي والنقدي.

كما يملك الدكتور "درويش" أكثر من ألف ورقة بحثية، فضلاً عن آلاف الحلقات الإعلامية الثقافية، وقد أسهم في تأسيس وتطوير النقد المقارن والنقد البلاغي العربي، مع مناهج تطبيقية ونظرية تجمع بين التراث العربي والنصوص الغربية.

ولم يقتصر تأثيره على الحقل الأكاديمي فحسب، بل وصل إلى الجمهور عبر الإذاعة والتلفزيون وتمكن من المشاركة في فعاليات ثقافية عالمية، ويُنظر إليه كأحد أبرز النقاد العرب الذين اجتهدوا لتمكين العربية في الحوارات الثقافية العالمية، وتكريس فكر نقدي متطور يعتمد التحليل الدقيق والسند العلمي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك