حثت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان حركة طالبان اليوم الثلاثاء، على إعادة الإنترنت والاتصالات السلكية واللاسلكية في جميع أنحاء البلاد، قائلة إن التعتيم الذي فرضته الحكومة في كابول تسبب في انعزال الدولة بالكامل عن العالم الخارجي.
وكان انقطاع خدمات الإنترنت، الذي تم الإبلاغ عنه أمس الاثنين، أول انقطاع على مستوى البلاد منذ عودة طالبان إلى السلطة في أغسطس 2021، وكان جزءا من حملتها المزعومة على الفسوق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، فقدت العديد من الأقاليم اتصالاتها بالألياف البصرية بعدما أصدر زعيم طالبان هبه الله أخوند زاده مرسوما يحظر الخدمة لمنع الفسوق.
ولم يكن هناك أي تعليق رسمي من طالبان، التي تعتمد على تطبيقات الرسائل ووسائل التواصل الاجتماعي للاتصالات الداخلية والخارجية.
وقالت بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة إن تعطيل الإنترنت يهدد الاستقرار الاقتصادي ويعمق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وحذرت من أن قطع خدمات الإنترنت يعيق الأنظمة المصرفية والمالية ويعزل النساء والفتيات ويتسبب في تقييد الوصول إلى الرعاية الطبية والتحويلات ويعطل حركة الطيران.
وقالت الأمم المتحدة إن هذه القيود تقوض حرية التعبير والحق في المعلومات.
وأشارت إلى أن الاتصالات السلكية واللاسلكية مهمة للغاية أيضا خلال الكوارث. وقد عانت أفغانستان مؤخرا من زلازل كبرى في الشرق وتكافح عمليات إعادة جماعية لمواطنيها من الدول المجاورة.