المال يعوض الألقاب.. أرباح قياسية تعيد بريق إنتر ميلان بعد 15 عاما من الخسائر - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 8:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

المال يعوض الألقاب.. أرباح قياسية تعيد بريق إنتر ميلان بعد 15 عاما من الخسائر

زيـاد الميـرغني
نشر في: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 6:56 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 6:56 م

كتب نادي إنترميلان الإيطالي فصلاً جديدًا في تاريخه، ليس داخل المستطيل الأخضر هذه المرة، بل في سجلات المال والأعمال، بعدما أعلن عن تحقيق أرباح مالية لأول مرة منذ 15 عامًا بنهاية موسم 2024-2025.

وبحسب البيان الرسمي، بلغت إيرادات النيراتزوري 567 مليون يورو في السنة المالية المنتهية في 30 يونيو 2025، وهو أعلى رقم تحققه مؤسسة رياضية في إيطاليا على الإطلاق. الأهم أن هذه العوائد انعكست في صافي أرباح 35.4 مليون يورو، مقارنة بخسارة 35.7 مليون يورو في الموسم السابق، ما يعني أن النادي قلب المعادلة بمقدار 70 مليون يورو في عام واحد فقط.

سر الطفرة المالية

إدارة إنتر أوضحت أن هذه النتائج الاستثنائية جاءت بفضل عدة عوامل؛ على رأسها ارتفاع العوائد من المنافسات المحلية والأوروبية، والمشاركة في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية، والتي منحت خزائن النادي دفعة مالية قوية. كما ساهمت سياسة أكثر صرامة في ضبط النفقات تحت إشراف المالك الجديد، صندوق أوكتري الأمريكي، الذي استحوذ على النادي في مايو 2024.

استثمارات في المستقبل

ولم تكتف الإدارة بتحقيق أرباح قياسية، بل أعلنت عن خطة استثمارية طويلة المدى، تشمل مشروعًا لتطوير مرافق التدريب بقيمة تقارب 100 مليون يورو. هذه الخطوة تُظهر أن النادي لا يكتفي بتحسين ميزانيته، بل يسعى لتأمين مستقبل رياضي وبنية تحتية تنافس كبرى الأندية الأوروبية.

مفارقة رياضية

المفارقة أن هذه القفزة الاقتصادية جاءت في موسم شهد إخفاقًا رياضيًا بارزًا؛ إذ خسر إنتر لقب الدوري الإيطالي بفارق نقطة واحدة خلف نابولي في الجولة الأخيرة، قبل أن يسقط في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان بخماسية ثقيلة. ورغم ذلك، فإن الأرقام المالية عوّضت الإحباط الرياضي وأرسلت رسالة مفادها أن النادي على الطريق الصحيح نحو الاستدامة.

ما وراء الأرقام

تقرير إنتر لا يعكس فقط عودة التوازن المالي، بل يعكس أيضًا نقلة نوعية في إدارة الأندية الإيطالية التي لطالما عانت من الديون. وإذا استمر هذا المسار، فقد يصبح إنتر نموذجًا يحتذى به في كيفية الجمع بين المنافسة الرياضية الصلبة والانضباط الاقتصادي.

بهذا الإنجاز، يطوي النيراتزوري صفحة مظلمة من الخسائر المستمرة، ويعيد رسم صورته كنادٍ قادر على المنافسة داخل الملعب وخارجه، في وقت تتسابق فيه الأندية الأوروبية على تنويع مصادر الدخل والالتزام بقوانين اللعب المالي النظيف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك