خرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع لليوم الثاني على التوالي في تنزانيا اليوم الخميس بعد إجراء انتخابات مثيرة للجدل، في الوقت الذي قالت فيه منظمة العفو الدولية إن شخصين لقيا حتفهما.
وبعد اندلاع الاحتجاجات أمس الأربعاء، فرضت الحكومة حظر التجوال ونشرت قوات الجيش في الشوارع.
وسعى حزب تشاما تشا مابيندوزي"/حزب الثورة الحاكم، الذي يتولى السلطة في تنزانيا منذ استقلالها عام 1961، لتمديد حكمه في الانتخابات التي أجريت أمس الأربعاء، حيث تم منع مرشحي الرئاسة من أحزاب المعارضة الرئيسية من الترشح.
وواجهت الرئيسة الحالية سامية صولوحو حسن 16 مرشحا آخرين من أحزاب أصغر، بالكاد قامت بتنظيم حملات انتخابية.
وشهدت الانتخابات مشاركة ضعيفة، واندلعت الفوضى بعد الظهيرة حيث حرق المتظاهرون حافلة ومحطة للتزود بالوقود، كما هاجموا مراكز الشرطة وقاموا بتخريب مراكز اقتراع.
وقالت منظمة العفو الدولية إن شخصين، مدني ورجل شرطة، توفيا في احتجاجات أمس. ولم تعلق الحكومة بعد على حجم الخسائر البشرية في الاحتجاجات الدائرة.
وفرضت الحكومة حظر تجوال مساء أمس الأربعاء في العاصمة دار السلام، التي شهدت معظم الاحتجاجات، ولكن المظاهرات استمرت حتى الليل.
كما طالبت الحكومة العاملين بالعمل من المنزل اليوم للحد من حركة العاملين غير الأساسيين.
وطالبت العفو الدولية بإجراء تحقيقات بشأن استخدام الشرطة للقوة ضد المتظاهرين.