اتهمت الحكومة الألمانية الملياردير الأميركي إيلون ماسك بمحاولة التأثير على الانتخابات التشريعية المقررة في ألمانيا في أواخر فبراير/شباط المقبل بدعمه في أكثر من مناسبة حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وقالت مساعدة المتحدثة باسم الحكومة الألمانية كريستيانه هوفمان خلال الإحاطة الإعلامية الدورية إن "إيلون ماسك يحاول التأثير على الانتخابات الفدرالية بتصريحاته".
وأضافت هوفمان أن ماسك حر في التعبير عن رأيه، لكن "حرية الرأي في نهاية المطاف تشمل أيضا كثيرا من الهراء"، خاصة في ظل أن هذا الحزب مراقب من جهاز المخابرات الداخلي في ألمانيا، "إذ يشتبه بانتمائه إلى اليمين المتطرف".
وفي ألمانيا، يجوز إخضاع الأحزاب التي تعد من اليمين المتطرف لمراقبة الشرطة في ظل مخاوف من المساس بالنظام الدستوري.
وأمس الأول السبت نشرت صحيفة "فيلت" مقال رأي لإيلون ماسك اعتبر فيه أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" هو "بصيص الأمل الأخير" لهذه البلاد، معارضا بشدة تصنيفه "الخاطئ" ضمن اليمين المتطرف، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.
وفي هذا المقال، أعاد صاحب شبكة "إكس" ومؤسس شركتي "تسلا" و"سبايس إكس" تأكيد موقفه الداعم للحزب الذي سبق أن أيده في 20 ديسمبر في تغريدة أثارت امتعاضا في ألمانيا في خضم الحملة الانتخابية.
وتعطي استطلاعات الرأي حزب "البديل من أجل ألمانيا" 19% من نوايا التصويت.
ويتنامى الامتعاض في ألمانيا من تصريحات ماسك في ظل تنامي نفوذ الملياردير الأميركي مع اقتراب بدء ولاية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي كلفه تولي وزارة مستحدثة لكفاءة الحكومة، بحسب موقع الجزيرة نت الاخباري.
وفي أعقاب انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا، وصف إيلون ماسك المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتس "بالمجنون".
كان المستشار الألماني أولاف شولتس خسر تصويتا على الثقة في البرلمان في 16 ديسمبر الجاري، وهي نتيجة كانت متوقعة وتفسح المجال لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في فبراير المقبل.
وصوّت 394 نائبا برفض منح الثقة للمستشار الألماني، مقابل 207 نواب أيدوا منحها، في وقت امتنع فيه 116 نائبا عن التصويت، وفقا لما أعلنته رئيسة البوندستاغ (البرلمان) بربل باس.