مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: الهارب آلة فرعونية والسمسمية تراث شعبي مستوحى من ثقافات أخرى - بوابة الشروق
الجمعة 31 يناير 2025 9:59 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: الهارب آلة فرعونية والسمسمية تراث شعبي مستوحى من ثقافات أخرى

هدى الساعاتي
نشر في: الجمعة 31 يناير 2025 - 12:11 م | آخر تحديث: الجمعة 31 يناير 2025 - 12:11 م

قال الدكتور الحسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن آلة الهارب (أو القيثارة) تعد واحدة من أبرز الآلات الموسيقية التي كانت مستخدمة في مصر القديمة، حيث وثقت النقوش والرسومات في المعابد والمقابر وجود هذه الآلة في مختلف المناسبات، سواء كانت دينية أو احتفالية.

وأضاف عبد البصير في دراسة له، أن الهارب كان يظهر في النقوش بشكل منحني، مع أوتار مشدودة، وكان يُستخدم من قبل العازفين في المعابد لخلق أجواء روحانية أثناء الطقوس الدينية، كما كان يرافق الملوك والنبلاء في احتفالاتهم.

وتابع: "إلى جانب الهارب، كانت هناك أيضًا آلات إيقاعية مثل الدفوف والطبول، وآلات نفخ مثل المزمار".

وأردف مدير المتحف أن رغم هذا الثراء الموسيقي الذي وثقته الآثار، إلا أنه لا توجد أدلة أثرية مباشرة تشير إلى وجود آلة مشابهة للسمسمية بشكلها الحالي في العصر المصري القديم. ويُعتقد أن السمسمية مستوحاة من آلات وترية ظهرت في ثقافات شرق إفريقيا وجنوب الجزيرة العربية، مثل آلة التانبور أو الطنبورة. وبذلك، برزت السمسمية كآلة شعبية تجمع بين البساطة والتعبير الفني.

وأوضح أن السمسمية أصبحت وسيلة للتسلية والترفيه بين العمال، ثم تطورت لاحقًا لتصبح أداة للتعبير عن الهوية الوطنية، خاصة خلال أحداث مقاومة الاحتلال البريطاني، وعلى رأسها فترة العدوان الثلاثي عام 1956.

وأشار عبد البصير إلى أن السمسمية تُعتبر جزءًا من التراث الشعبي المصري، ولكن الدراسات الأثرية لا تقدم دليلًا واضحًا على أن هذه الآلة كانت موجودة في مصر القديمة. فالنقوش والرسومات التي تعود للعصر الفرعوني تُوثق آلات وترية وإيقاعية، لكنها لم تسجل وجود آلة مشابهة للسمسمية بشكلها الحالي.

واختتم عبد البصير قائلاً: "الموسيقى هي جزء لا يتجزأ من التراث الإنساني ولها دور كبير في التعبير عن الهوية الثقافية والحضارية للشعوب. في مصر، كانت الموسيقى ولا تزال تمثل إحدى أهم الفنون التي تعكس الروح الوطنية والاجتماعية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك