اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بقتل 26 مدنيا بهجمات مختلفة شنتها على عدة مدن في ولايات كردفان الثلاثة، خلال 72 ساعة، من بينها قصف مستشفى الأُبيِّض في ولاية شمال كردفان (وسط).
وقالت الوزارة في بيان: "ارتكبت ميليشيا الدعم السريع سلسلة جرائم إنسانية شنيعة، استهدفت أهدافا مدنية خالصة، وراح ضحيتها مواطنون أبرياء"، وفق وكالة الأناضول.
وأشار البيان إلى الدعم السريع هاجمت سوقا شعبية بمدينة الخوي، في ولاية غرب كردفان (جنوب)، بواسطة الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين.
كما لفت إلى استهداف حيّ سكني في مدينة الدبيبات، بولاية جنوب كردفان (جنوب)، ما أسفر عن مقتل مدنيَين اثنين.
وأردف البيان، أن قوات الدعم السريع قصفت، الخميس، مستشفى الأبيض – الضمان، بمدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان، حيث قتلت 16 من المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج، وأصابت عددا آخرا من رواد المستشفى وطاقمه الطبي.
وفي مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، ذكر البيان أن "الدعم السريع" قصفت "مستودعات برنامج الغذاء العالمي، وأحرقتها بالكامل، بما فيها من مواد غذائية"، فيما لم يتم الإبلاغ عن إصابات.
والأربعاء، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، إن قوات الدعم السريع قصفت مستودعا لبرنامج الغذاء العالمي بمدينة الفاشر وأحرقته.
وتشهد مدينتا الخوي والدبيبات، لليوم الثاني على التوالي اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع.
ومنذ فترة، تتهم السلطات السودانية "قوات الدعم السريع" بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، بينها محطات كهرباء وبنية تحتية بمدن البلاد، دون تعليق من الأخيرة.
ويخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ منتصف أبريل 2023 حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفقًا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.