• ارتفاع الطلب على المقصد المصرى يؤكد ثقة منظمى الرحلات من مختلف الأسواق العالمية
• جهود حكومية لمكافحة الكيانات الوهمية فى العمل السياحى حفاظا على سمعة مصر
قال الخبير السياحى أمجد حسون عضو غرفة شركات السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تور إن كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة السياحية الوافدة الى مصر خلال الموسم الصيفى الحالى تشهد تحسنا ملحوظا من معظم الاسواق المصدرة للسياحة.. لافتا إلى الجهود المستمرة لتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحى المصرى على الساحة العالمية.
وأشار حسون إلى أن الإحصائيات السياحية تشير إلى أن الثلث الأول من العام الحالى 2025 شهد زيادة كبيرة فى أعداد السائحين الوافدين لمصر بنسبة تتراوح من 25% إلى 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق مما يؤكد الثقة المتنامية شركائنا من منظمى الرحلات الأجانب بالأسواق الدولية فى المقصد السياحى المصرى، رغم ما تشهده المنطقة من تحديات جيوسياسية. لافتا إلى أن رؤية واستراتيجية القطاع السياحى المصرى خلال الفترة المقبلة مبنية فى الأساس على تنوع الإمكانيات والمقومات السياحية والأثرية لدى مصر حيث تتمتع بتنوع لا مثيل له مما يؤهلها لتكون المقصد السياحى الأكثر تنوعا فى العالم.
وأعرب عضو غرفة شركات السياحة عن تفاؤله بالموسم السياحى الحالى.. مؤكدا أن المؤشرات الأولية تعكس نموا مطردا فى الطلب على المقصد المصرى من مختلف الأسواق العالمية.. وأضاف أننا نسير بمعدلات منتظمة لتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح خلال الخمس سنوات المقبلة رغم التحديات الكبيرة التى تواجه القطاع خاصة تداعيات الاحداث الجيوسياسية.. لافتا إلى أن أبرز التحديات التى تواجه قطاع السياحة فى مصر هو تعزيز الطاقة الفندقية خاصة فى ظل الاستهداف بمضاعفة عدد الغرف الفندقية بحلول عام 2030 للوصول بأعداد السائحين سنويا إلى 30 مليون سائح. وأشار إلى أنه سيتم التركيز بشكل أساسى على التسويق الإلكترونى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة والاستفادة من الذكاء الاصطناعى وتقنياته المتنوعة فى مجال السياحة لجذب شرائح وفئات محددة من السائحين حول العالم..
وأشاد حسون بجهود القيادة السياسية والاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسى لصناعة السياحة وتوجيهاته بإزالة كافة المعوقات أمام تحقيق انطلاقة سياحية كبرى تليق بمكانة مصر السياحية، مؤكدا أن الطفرة التنموية غير المسبوقة التى تتحقق فى كل شبر من أرض مصر حاليا تساهم بصورة كبيرة فى تحقيق ميزة تنافسية قوية للسياحة المصرية كما تساهم كذلك فى زيادة معدلات النمو السياحى.
وأكد الخبير السياحى أمجد حسون أن الحكومة الحالية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء حريصة على التفاعل مع قطاع السياحة بشكل كبير وتقديم الدعم والمساندة للقطاع وحل المشاكل التى تواجهه وإزالة العقبات أمامه لافتا إلى أن تحقيق انطلاقة سياحية كبرى تليق بمكانة مصر السياحية يتطلب إزالة المعوقات والقضاء على البيروقراطية خاصة أن هذا يأتى فى إطار الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسى لصناعة السياحة والعمل على حصول مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية.
وشدد الخبير السياحى أمجد حسون على أن هناك جهودا كبيرة من عدة جهات بالدولة لمكافحة عمل الكيانات الوهمية وغير الشرعية فى العمل السياحى حفاظا على سمعة مصر السياحية وحفاظا على حقوق السائحين وضمانا لتقديم أفضل الخدمات وبجودة عالية طبقا لضوابط وزارة السياحة والآثار فى كافة الأنشطة السياحية.
وحول اعتراضات البعض على سلبيات مشروع تطوير منطقة الأهرامات أكد حسون أن هذه السلبيات سيتم علاجها فى القريب العاجل خاصة أن هذا المشروع يوفر للسائح تجربة ممتعة وآمنة وميسرة وحضارية ومستدامة صديقة للبيئة. مشيرا إلى أهمية تلك المنطقة الأثرية الأهم عالميا كوجهة جذبٍ رئيسية لحركة السياحة الوافدة إلى مصر.
وفيما يتعلق بالجهود المبذولة لإعادة تنشيط السياحة الصحراوية خاصة فى صحراء مصر الغربية أكد أن هناك اهتماما كبيرا من القطاع السياحى بإعادة تنشيط هذا النمط السياحى المهم، موضحا أن ما يشجع على تلك الجهود والثقة فى نجاحها هذا الاهتمام الحكومى الكبير بصناعة السياحة والسعى لإزالة أية معوقات أمام انطلاقها ونموها وتطورها، وأشار إلى الأهمية الكبيرة للسياحة الصحراوية بمصر لعدة أسباب فى مقدمتها المزايا العديدة التى تتمتع بها مصر فى هذا المنتج السياحى والتى قد لا تضاهيها دولة أخرى، وثانيا أن السياحة الصحراوية عالية الدخل بشكل كبير يستحق إزالة أية معوقات أمام انطلاقها تحقيقا لصالح اقتصادنا القومى.
وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن قرار الجهات المختصة الذى صدر مؤخرا بإلغاء التفويج للرحلات السياحية التى تنظمها الشركات السياحية للسياح من جنوب سيناء إلى القاهرة وسانت كاترين وطابا يعد قرارا مهما كان مطلبا أساسيا لشركات السياحة منذ سنوات طويلة، إلى أن نجحت جهود وزير السياحة والآثار شريف فتحى بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية إلى صدور القرار، لافتا الى أن قرار الغاء التفويج لقى ارتياحا وترحيبا كبيرا من كافة شركات السياحة.
وقال عضو غرفة شركات السياحة إن السياحة هى الأمل الحقيقى لتعافى الاقتصاد المصرى وهذا يتطلب حل جميع المعوقات التى تعرقل النمو السياحى المصرى إلى جانب خلق أنماط سياحية جديدة والاهتمام بالكوادر العاملة فى القطاع وفتح أسواق جديدة لجذب أكبر عدد من السياح من مختلف دول العالم.
وحول اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير والعائد الذى سيعود على السياحة من هذا الحدث الكبير كشف الخبير السياحى أمجد حسون أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيغير خريطة السياحة العالمية بدرجة كبيرة.. مشيرا إلى أن المتحف المصرى الكبير ستكون له فوائد اقتصادية كبيرة إضافة إلى فوائده الثقافية والحضارية.. موضحا أن المتحف قادر عقب افتتاحه الرسمى على تحقيق عشرات الملايين من الدولارات سنويا قيمة تذاكر الزيارة حيث تشير التوقعات الى أن عدد زائرى المتحف سنويا سيصل الى نحو 5 ملايين سائح فضلا عن مبالغ مالية أخرى من المناطق التجارية الملحقة بالمتحف والتى تضم العديد من فروع المطاعم والكافيهات والمحال صاحبة العلامات التجارية العالمية. وأضاف أن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون أحد الأسباب الرئيسية لزيادة الحركة السياحية الوافدة إلى القاهرة كما سيرفع من عدد الليالى السياحية التى يقضيها السائح خلال تواجده بالعاصمة المصرية. مشيرا إلى أن قرب المتحف من مطار سفنكس سيسهل من وصول الزوار من مختلف دول العالم إليه، موضحا أن المتحف سيكون أحد الأركان الرئيسية التى سيتم الاعتماد عليها فى تسويق مدينة القاهرة «Cairo city break» كمقصد سياحى قائما بذاته.