"كانت عايزة تفركش خطوبتها وتكمل تعليمها، لكن أبوها رفض وضربها بخرطوم الأنبوبة وماتت في إيده".. بهذه الكلمات بدأت إحدى جارات ياسمين، الفتاة التي لفظت أنفاسها الأخيرة على يد والدها داخل مسكنه بمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، حديثها لـ«الشروق» حول الواقعة وما تعرفه عنها.
وأوضحت الجارة، التي رفضت ذكر اسمها، أن ياسمين كانت تقيم منذ صغرها مع والدها بعد انفصاله عن والدتها، حيث كانت تعمل معه وتساعده، إلى أن أصبحت طالبة في الصف الثاني الثانوي الأزهري، وكانت موفقة جدًا في دراستها وتريد استكمال تعليمها، إلا أن والدها خطبها لابن خالته.
أشارت الجارة، إلى أن ياسمين كان لديها رغبة في إنهاء الخطوبة واستكمال تعليمها، إلا أن والدها عندما واجهته بذلك انهال عليها ضربًا بخرطوم البوتاجاز حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، مؤكدة أنه لم يكتفِ بذلك بل حملها ووضعها على السطح ووضع بجانبها قطعة حديد وادعى أنها سقطت وهي تنشر ملابس المنزل، لكن تم ضبطه من جانب الشرطة.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا يفيد بورود بلاغ بوفاة فتاة، تبلغ من العمر 17 عامًا، داخل منزل أسرتها بقرية بمركز ديرب نجم.
تبين وجود شبهة جنائية في حدوث الوفاة، فيما تبين من التحريات الأولية أن الفتاة قد فارقت الحياة على يد والدها، والذي تعدى عليها بالضرب أثناء تعنيفها داخل منزل الأسرة حتى فارقت الحياة.
جرى ضبط الأب المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثمان الفتاة لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وقررت حبس الأب المتهم على ذمة التحقيق.