إسرائيليان رفضا الالتحاق بالجيش: لن نكون طرفا في الإبادة بغزة - بوابة الشروق
الجمعة 1 أغسطس 2025 4:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

إسرائيليان رفضا الالتحاق بالجيش: لن نكون طرفا في الإبادة بغزة

القدس / الأناضول
نشر في: الخميس 31 يوليه 2025 - 8:07 م | آخر تحديث: الخميس 31 يوليه 2025 - 8:11 م

- أيانا جيرتمان: أرفض الالتحاق بالجيش لأنني لا أستطيع أن أكون مشاركة في النظام المسيطر في الأراضي المحتلة والضفة الغربية، ولا أستطيع أن أكون جزءا من البؤس والمعاناة التي تُلحقها حرب غزة بالناس

- يوفال بيليج: الناس يرونني خائنا وعدوا ويساريا مقززا سيدمرهم، لكنني لا أهتم بما يعتقده عن أخلاقي أشخاص يدعمون موت الأطفال جوعا 

 

قال إسرائيليان رفضا الالتحاق بالجيش إن سبب قرارهما يعود إلى أنهما "لا يمكن أن يكونا جزءا من الإبادة الجماعية التي تُرتكب في غزة"، دون الالتفات إلى نظرة مجتمعهم إليهم.

وجاء يوفال بيليغ وأيانا غيرتمان، اللذان استُدعيا للالتحاق بالجيش الإسرائيلي، إلى قاعدة تل هشومير العسكرية في مدينة رمات جان لإعلان قرار رفضهما.

ونظمت مجموعة من الإسرائيليين مظاهرة أمام القاعدة العسكرية، دعما لبيليغ وغيرتمان اللذين يواجهان أحكاما بالسجن بعد إعلان رفضهما الالتحاق بالجيش.

وتعبيرا عن رفضهم للإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، رفعت المجموعة لافتات وهتفت بعبارات من قبيل "ارفضوا الحرب، ادعموا السلام"، و"أوقفوا الاحتلال"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية"، و"لدينا أسباب للرفض".

وقام جنود إسرائيليون جاؤوا للالتحاق بالجيش وأقاربهم المرافقون لهم إضافة إلى المارة بالاعتداء لفظيا وجسديا على المجموعة، وصرخوا قائلين: "إذا لم تنضموا للجيش، فارحلوا عن إسرائيل"، وعبروا عن دعمهم للإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة، وحاولوا منع الصحفيين من التصوير.

وفي حديث للأناضول، سرد بيليغ وغيرتمان اللذان يرفضان الخدمة في الجيش الإسرائيلي، سبب اتخاذهما هذا القرار.


- "لا أستطيع أن أكون جزءا من حرب غزة"

وقالت جيرتمان: "أرفض الالتحاق بالجيش لأنني لا أستطيع أن أكون مشاركة في النظام المسيطر في الأراضي المحتلة والضفة الغربية، ولا أستطيع أن أكون جزءا من البؤس والمعاناة التي تُلحقها حرب غزة بالناس".

وأشارت إلى أنها شعرت بالحاجة إلى التعبير عن رأيها بعد اتخاذها قرار الرفض.

وأضافت: "سأذهب الآن وأبلغهم برفضي الالتحاق بالجيش. بعد ذلك، سأُحتجز في سجن عسكري لمدة شهر تقريبا، وسأُحاكم أمام محكمة عسكرية".

وتابعت جيرتمان: "بعد المحاكمة الأولى، سأُحاكم مرة أخرى، وسيستمر هذا لعدة أشهر، ويتكرر مرارا".

وأكدت ضرورة أن يُدرك الإسرائيليون ويروا وضع الفلسطينيين الذين يعيشون في غزة والضفة الغربية، مشيرة إلى الاختلافات الشاسعة بين حياة الناس في الجانبين.

ورأت أنها قادرة على تغيير الأمور برفضها الالتحاق بالجيش، معربة عن أملها أن يرى البعض الحقيقة بعد قرارها هذا.

- الجيش الإسرائيلي يرتكب إبادة جماعية

بدوره، أكد بيليغ أنه يرفض اليوم الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي لأنه يرتكب إبادة جماعية في غزة، مضيفا: "يجب أن نقف ضد هذه الجرائم المروعة".

وقال للأناضول إنه سيقضي بعض الوقت في السجن لرفضه الخدمة العسكرية، إلا أنه واثق تمامًا بأنه يقوم بالشيء الصحيح، معربا عن شكره لعائلته وأصدقائه على دعمهم له.

وأشار بيليغ إلى أن رفض الانضمام إلى الجيش ليس أمرًا مقبولاً في المجتمع الإسرائيلي، كما يتضح من ردود فعل بعض الناس ضده.

وقال إن "الناس يرونني خائناً، وعدواً، ويسارياً مقززاً سيدمرهم. لكنني لا أهتم بما يعتقده عن أخلاقي أشخاص يدعمون موت الأطفال جوعاً".

وحث بيليغ الإسرائيليين على فتح أعينهم لرؤية ما يحدث في غزة. وأضاف: "في مرحلة ما، إذا وضعنا القومية والقبلية جانباً، فلا يوجد شيء يبرر ما يحدث".

"الناس يرون الأطفال الذين يموتون جوعاً، وقصف المستشفيات، والعديد من المظالم المروعة الأخرى. لا يوجد أي مبرر لهذا"، كما تابع.
ونصح بيليغ المجتمع الإسرائيلي بالتفكير والتساؤل عن مغزى الانضمام إلى جيش يرتكب إبادة جماعية في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة في غزة خلفت أكثر من 207 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك