- عز: لدينا آليات فعّالة لتخفيض الأسعار بشكل فوري

قال علاء عز الأمين العام لاتحاد الغرف التُجارية، إن تحسّن الجنيه أمام الدولار خلال الفترة الأخيرة، سينعكس على أسعار السلع بالسوق المحلية خلال 3 أشهر كحد أقصى.

وأوضح عز، خلال تصريحاته لـ«الشروق» أن مستلزمات الإنتاج التي يتم استيرادها حاليا بعد تراجع سعر صرف الدولار، ستستغرق نحو 90 يوما في دورة التشغيل حتى تصل إلى منتج نهائي يُباع في أسواق التجزئة، لافتا إلى أن بعد هذه المُدة ستكون أسعار المنتجات والسلع منخفضة بشكل ملحوظ مقارنة بالمستويات الحالية.

وتراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بالبنوك العاملة بالسوق المحلية، بنحو 4.3% منذ بداية العام الجاري، ليتداول حاليا عند مستويات الـ48.7 جنيه، بدلا من 50.9 جنيه في يناير الماضي.

وتابع الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية: «لدينا آليات وأدوات فعالة لخفض الأسعار بالسوق المحلية بشكل فوري»، مشيرا إلى أنه سيكون هناك تراجع ملحوظ للأسعار بداية من أغسطس المقبل.

وأشار إلى أن الأوكازيون الصيفي الذي سيبدأ في 4 أغسطس المقبل، هو أحد الأدوات التي تُساهم في تخفيض الأسعار، لافتا إلى أن الأوكازيون هذا العام سيشمل سلعا وقطاعات جديدة مع الملابس والأحذية، مثل بعض السلع الهندسية، والمستلزمات المدرسية.

وأكد أن الاتحاد العام للغرف التُجارية يرصد حاليا أسعار السلع في جميع المحافظات، لضمان وجود تخفيضات حقيقية في فترة الأوكازيون، موضحا أن هذا الرصد يمنع التلاعب من قبل بعض التُجار الذين يرفعون أسعار منتجاتهم قبل بدء موسم الخصومات، حتى يتمكنوا من بيعها عند المستويات الطبيعية بدون أي تخفيضات في فترة الأوكازيون.

وفيما يخص السلع الغذائية، قال عز إن مجلس إدارة اتحاد الغرف التُجارية، سيعقد اجتماعا مع كبار منتجي السلع الاستراتيجية، مثل الزيت والسكر، والتي تُمثل 80% من استهلاك المواطنين، للاتفاق على تخفيض نسبة محددة من هامش الربح، بدون أن يكون هناك تسعير جبري لأي سلعة، مشيرا إلى أن هذه الآلية ستحافظ على استمرارية المنافسة الشريفة بالسوق المحلية.

وكشف عن عقد اجتماع آخر مع أصحاب سلاسل التجزئة الكُبرى بالسوق المحلية خلال أيام، وعددها 18 سلسلة تجارية، لتحديد نسبة خصم محددة من هامش الربح أيضا، لافتا إلى أن تخفيض الأسعار بشكل ملحوظ في هذه السلاسل، سيؤدي إلى خفض أسعار السلع بالسوق المحلية كاملة، حيث سيضطر صغار التجار إلى تخفيض الأسعار أيضا لمواكبة السوق.

ورغم أنه لم يذكر نسبة محددة لتخفيض الأسعار المتوقع خلال أغسطس المقبل، لكنه أكد أنها ستكون مُرضية للمستهلكين، متابعا: «عندما ننتهي من فترة الأوكازيون والخصومات، ستنخفض الأسعار بشكل فعلي بسبب تراجع الدولار».

ولفت إلى سعي الحكومة جاهدة لزيادة جذب الاستثمارات المباشرة، مشيرا إلى أن هذه الاستثمارات سترفع حجم الإنتاج من السلع، وتُزيد الصادرات، وهو ما سيؤدي إلى تراجع معدلات التضخم، وزيادة التدفقات الدولارية، وبالتبعية استمرار انخفاض الأسعار.

وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الأزمة الاقتصادية التي واجهتها الدولة المصرية على مدار الفترة الماضية تم تجاوزها، مضيفا أن مؤشرات أداء الاقتصاد المصري كلها جيدة، ولكن أسعار السلع لا تتناسب أبدًا مع هذا التحسن الإيجابي في المؤشرات الاقتصادية.

جاء ذلك خلال اجتماع مدبولي مع التجار والمصنّعين لمتابعة جهود خفض الأسعار، الثلاثاء الماضي، وفق بيان من مجلس الوزراء.