قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد حدثًا إنسانيًا استثنائيًا بكل المقاييس، لأنه يُجسد التقدير الإنساني العميق للحضارة والمعرفة، مشيرًا إلى أن المتحف هو الوحيد في العالم المخصص لحضارة واحدة، هي الحضارة المصرية، التي تستحق هذا الصرح الكبير بما يضمه من مئة ألف قطعة أثرية.
وأوضح عيسى، خلال حديثه عبر قناة المشهد، أن افتتاح المتحف ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل هو إعلان عن مصرية مصر وهويتها الأصيلة الممتدة في أعماق التاريخ، مؤكدًا أن هذا الحدث يجب أن يُسكت كل الجدل المفتعل حول انتماء مصر إلى الهويات العربية أو الإسلامية.
وقال عيسى: "المتحف المصري الكبير هو تأكيد على أن مصر هي التي تضم كل هذه الهويات داخلها، من الحضارة المصرية القديمة، إلى الثقافة القبطية، والثقافة الإسلامية، والثقافة المتوسطية، فمفيش حاجة اسمها مصر عربية أو مصر إسلامية.. في حاجة اسمها مصرية مصر".
وأشار إلى أن الإنسانية شاركت في بناء هذا المتحف عبر مساهمة اليابان التي تكفلت بنسبة تتراوح بين 70 و75% من ميزانيته، بما في ذلك التجهيزات الفنية والتقنية وحفظ الآثار، وهو ما يعكس تقدير العالم لقيمة الحضارة المصرية، وانفتاح مصر على التعاون مع الشعوب التي تُعظّم وتُقدّر تراثها.
وأكد الكاتب الصحفي أن المتحف الكبير ليس فقط مشروعًا ثقافيًا، بل هو إعلان عن تفوق العقل والعلم في التاريخ الإنساني، ورسالة من مصر إلى العالم بأن حضارتها لا تزال منارة للفكر والإنسانية والعقل المستنير.