التقى وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول نظيره اللبناني يوسف رجي، اليوم الجمعة، خلال زيارته للبنان.
ومن المقرر أن يعقد فاديفول لاحقا اجتماعات منفصلة مع رئيس الدولة جوزيف عون ورئيس الوزراء نواف سلام. ومن المتوقع أن تحتل قضية نزع سلاح جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران حيزا مهما في هذه المحادثات.
وقال فاديفول قبل بدء المحادثات إنه يتعين نزع سلاح حزب الله من أجل الوصول إلى سلام دائم.
ومن المتوقع أن تسلم الجماعة المدعومة من إيران أسلحتها بحلول نهاية العام، إلا أن حزب الله لم يوافق قط على هذا الجدول الزمني. وترى إسرائيل وحلفاؤها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، أن وتيرة تنفيذ هذه العملية بطيئة للغاية.
وتعد عملية نزع السلاح مسألة حساسة بالنسبة للحكومة اللبنانية، نظرا لاستمرار الدعم الشعبي الكبير لحزب الله، خاصة في أوساط الطائفة الشيعية، حيث يُنظر إليه على أنه القوة الوحيدة الحقيقية للمقاومة ضد العدو المعلن إسرائيل. وقد أُوكلت مهمة نزع السلاح إلى الجيش اللبناني، الذي يُعتبر ضعيفا نسبيا ومحدود التجهيز مقارنة بحزب الله.
ويعتزم الوزير الألماني الاطلاع على عمل الجنود الألمان المشاركين في بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل" (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان) في وقت لاحق اليوم.
ومن المقرر أن يزور فاديفول الفرقاطة الألمانية "سكسونيا-أنهالت"، التي يبلغ عدد أفراد طاقمها نحو 150 فردا، وتقوم بمراقبة المجال البحري قبالة السواحل اللبنانية وتدريب القوات البحرية اللبنانية.
وتنشر الأمم المتحدة منذ عام 1978 جنود حفظ السلام بين إسرائيل ولبنان، وتعد "يونيفيل" من أقدم بعثات السلام الأممية. وبموجب تفويض من البرلمان الألماني، يمكن لألمانيا إرسال ما يصل إلى 300 جندي للمشاركة في هذه المهمة، ويبلغ عددهم حاليا نحو 200 جندي، وفقا للجيش الألماني.
وقال فاديفول إن انتهاء مهمة "يونيفيل" بحلول نهاية عام 2026 يعني أن على المجتمع الدولي استغلال الوقت المتبقي لتمكين الجيش اللبناني من تولي مسؤولية الأمن بشكل مستقل.
وفي وقت لاحق من اليوم، يعتزم فاديفول مواصلة جولته إلى البحرين، حيث من المقرر أن يشارك في مأدبة عشاء بدعوة من رئيس الحكومة، ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. ويعتزم الوزير الألماني إلقاء كلمة غدا السبت في مؤتمر إقليمي للأمن في البحرين.
واستهل فاديفول أول أمس الأربعاء جولته الشرق الأوسطية بزيارة الأردن، ثم توجه إلى سوريا أمس الخميس في زيارة لم يتم الإعلان عنها في البداية لدواع أمنية.