عادل المصري: جائزة فرساي تؤكد مكانة مصر الثقافية.. والمتحف أصبح منتجًا سياحيًا قائمًا بذاته
قال الدكتور عادل المصري، مستشار وزير السياحة الأسبق، إن حصول المتحف المصري الكبير على جائزة فرساي قبل افتتاحه الرسمي يُعد إنجازًا وطنيًا كبيرًا يضاف إلى سلسلة المشروعات القومية التي تنفذها الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف المصري، في مداخلة مع الإعلاميتين منة فاروق وآية عبد الرحمن، مقدمتي برنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، أن الجائزة التي تقدمها منظمة اليونسكو لأجمل التصاميم المعمارية الحديثة للمباني الثقافية حول العالم، تمثل تقديرًا عالميًا للإبداع المصري في الجمع بين الحداثة والأصالة في تصميم المتحف.
وأوضح أن جائزة فرساي لا تقتصر على إبراز الجمال المعماري للمتحف فحسب، بل تؤكد أيضًا قدرته على تجسيد التراث التاريخي والثقافي المصري في إطار عصري مبدع، مشيدًا بدور السفير علاء يوسف، مندوب مصر الدائم لدى اليونسكو، الذي تسلّم الجائزة في احتفالية عالمية كبرى.
وأشار المصري إلى أن المتحف حصل كذلك على ثماني شهادات أيزو في مجالات الطاقة النظيفة، والصحة، والسلامة، والجودة، كما جرى تصنيفه كـ "متحف أخضر" لالتزامه بمعايير الحفاظ على البيئة واستدامة الموارد.
وفي رده على تساؤلات الجمهور بشأن منح الجائزة قبل الافتتاح الرسمي، أوضح أن هناك مرحلة افتتاح تجريبي أتاحت للجنة التحكيم زيارة المشروع وتقييمه ميدانيًا عن قرب.
وأكد أن المتحف المصري الكبير يُعد متحفًا حضاريًا فريدًا يجمع بين عبق التاريخ وروح المعاصرة، ويضم آثارًا تمثل الحضارة المصرية القديمة في أبهى صورها، ما جعله مؤهلًا للفوز بهذه الجائزة المرموقة.
واختتم المصري قائلًا إن المتحف أصبح اليوم منتجًا سياحيًا متكاملًا يمثل قيمة اقتصادية وثقافية كبرى، وسيُسهم في تحقيق عائد قوي للاقتصاد المصري خلال السنوات المقبلة.