** لم يخسر ليفربول الدرع الخيرية لخلل فى صفقاته، فالدرع التى بدأت عام 1908 كأقدم كأس سوبر، لم يخسرها ليفربول لأن صفقاته الأربع الجديدة «لم تتأقلم ولم تنسجم ولم تتعلم»، وتلك الجملة واحدة من الأناشيد الموروثة فى عالم الكرة المصرى والعربى، بربط الفوز بمباراة أو بصفقة أو صفقات جديدة، وتلك واحدة من حالات استعراض العضلات، وإثبات حسن الاختيار من عدمه، وارتبط ذلك برسم انطباعات ذهنية عند جمهور الفريق، وجماهير المنافسين؟ وبالطبع قد تكون بعض الاختيارات غير موفقة وغير مدروسة، وغير متناغمة مع تكوين الفريق وفلسفة لعبه ورؤية المدرب وطريقة اللعب التى يلعب بها ومدى ارتباط واجبات بعض المراكز ببعضها ومهامها.
** وتظل الأحكام والآراء الانطباعية السريعة والتى تتحول إلى النقيض فى المباريات التالية، من تخاريف كرة القدم بصفة عامة، فلا يمكن الموافقة على هذا الربط من مباراة واحدة أو مباراتين وبإقرار حكم مطلق على لاعب أو مجموعة لاعبين، إلا أن رباعى ليفربول أثبت جودته حسب تحليلات الصحف البريطانية. وعلى الرغم من اعتراف أرنى سلوت بأن «الفريق بحاجة لأن يكون أفضل» فإن ذلك لا يعنى أن الصفقات فشلت فى مباراة خسرها ليفربول بركلات الجزاء. وإنما الأداء الجماعى وراء تصريح سلوت، إذ إن الصفقات الأربع تألقت فى تلك المباراة.
** المباراة انتهى وقتها الأصلى بالتعادل 2/2 ثم فاز كريستال بالاس 2/3 فى ركلات الترجيح ليحقق لقبه الأول فى تلك المسابقة، وسجل هدفى ليفربول إيكيتيكى وجيريمى فريمبونج وتألق فلوريان وفيرتز كيركيز. وتميز الأربعة بالسرعات وأداء أدوار مزدوجة دفاعا وهجوما وجاءت تقييمات اللاعبين الأربعة ما بين مرتفعة فى بعض الصحف والمواقع أو متوسطة وتراوحت بين 9 من عشرة و7 من عشرة. فيما تراوح تقييم الأداء الجماعى للفريق بين 6 و8 من عشرة، واعتبر فان دايك أقل اللاعبين تقييما وحصل محمد صلاح فى بعض المواقع على 7 من عشرة، وفى صحف ومواقع أخرى كانت درجته أقل من ذلك.
** من آثار مباراة الدرع الخيرية بين ليفربول وكريستال بالاس، أن الفائز بلقب الدرع الخيرية لا يفوز بأى بطولة كبرى فى الموسم الجديد وهذا من تخاريف خبراء من قراء البلورة السحرية وهواة التنجيم والتوقع، بشأن لعبة دراماتيكية نتائجها متغيرة، وحافلة بالدراما. فلا يمكن الاستناد على أن كريستال بالاس خارج دائرة المنافسة على لقب الدورى لأنه فاز بالدرع الخيرية كما حدث مثلا فى المواسم الأربعة الأخيرة؛ حيث فشلت 4 أندية خلال الأعوام الماضية من تحقيق بطولة كبرى فى الموسم الجديد، بعد التتويج بلقب درع الاتحاد وهم مانشستر سيتى وأرسنال وليستر سيتى وليفربول. وهناك واحد فقط من آخر 14 فائزا بالبطولة تمكن من إحراز لقب البريميرليج فى الموسم نفسه، وهو مانشستر سيتى 2019/2018.والطريف أنه يقابل ذلك تخريفة تبدو طرفة أو نكتة باعتبار أن خسارة ليفربول للدرع الخيرية تجعله مطمئنا للفوز بالدروى أوالكأس او بطولة أوروبا.
** أهدر محمد صلاح ضربة الجزاء الأولى لليفربول وهو أمر أصاب لاعبى الفريق ببعض الإحباط على أساس أن جوهرة تسديد ركلات الجزاء أهدر ضربته، والواقع أن صلاح عموما يعتمد فى تسديد ضربة الجزاء على علاقة المسافة من نقطة البنالتى بقوة الضربة وسرعتها وقدرة الحارس على اللحاق بها وفى هذا الأمر هناك دراسة علمية بها حسابات لتلك العلاقة إلا أن الضربة القوية فقط ليست بالضرورة تكون كافية لإصابة الهدف.