رحّلت الحكومة الأمريكية 17 متهما إضافيا يشتبه أنهم ينتمون إلى عصابات إجرامية إلى سجن شديد الحراسة في السلفادور بأمريكا الوسطى.
وزعم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن المرحّلين ينتمون إلى عصابتي "ترين دي أراجوا" الفنزويلية و"إم إس-13" السلفادورية، اللتين تم تصنيفهما كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين خلال عهد الرئيس دونالد ترامب.
ونشر الرئيس السلفادوري، نجيب أبو كيلة، مقطع فيديو لعملية الترحيل، حيث ظهر جنود وهم يقتادون المعتقلين المقيّدين بالأصفاد من الطائرة إلى السجن الواقع في مدينة تيكولوكا، على بعد 70 كيلومترا شرقي العاصمة سان سلفادور.
ووصف روبيو الترحيل بأنه "عملية لمكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "قتلة ومغتصبين" كانوا من بين المرحّلين إلى السلفادور. وأضاف في منشور على منصة "إكس": "هؤلاء المجرمون لن يرهبوا مجتمعاتنا ومواطنينا بعد الآن".
وقبل أسبوعين، رحّلت الولايات المتحدة 238 فنزويليا يُشتبه بانتمائهم لعصابات إجرامية إلى السلفادور، مستندة إلى قانون قديم يعود لعام 1798 يُعرف بـ"قانون الأعداء الأجانب".
وفي ظل النزاع القانوني حول هذه الترحيلات، لجأت الحكومة الأمريكية مؤخرا إلى المحكمة العليا بعد أن منعت محكمة استئناف ترحيل المهاجرين استنادا إلى هذا القانون.
من جانبها، زارت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية، كريستي نويم، السجن قبل أيام.
وبحسب أبو كيلة، تدفع واشنطن مبلغ 20 ألف دولار سنويا عن كل معتقل تستقبله السلفادور.
في المقابل، تتهم منظمات حقوقية بوكيلي بتنفيذ اعتقالات تعسفية وانتهاك الحقوق الأساسية في بلاده منذ سنوات.