أجرى يوهان فاديفول، المرشح لتولي منصب وزير الخارجية في الحكومة الألمانية الجديدة، في بروكسل اليوم الأربعاء، أولى محادثاته مع كبار ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وينتمي فاديفول إلى الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرتس، وفي حال شغله لهذا المنصب سيكون أول سياسي من الحزب المسيحي يحمل حقيبة الخارجية منذ نحو 60 عاما.
والتقى فاديفول في البداية بالممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، ثم بالأمين العام للناتو، مارك روته. ومن المرجّح أن يعمل عن كثب مع كليهما بدءًا من يوم الأربعاء المقبل (اليوم التالي لإداء الحكومة الألمانية الجديدة اليمين الدستورية).
وفي أعقاب اللقاء، أعربت كالاس عن سرورها للتعرف على فاديفول، مشيرة إلى أن مواقفه الواضحة بشأن أمن أوروبا محل تقدير كبير. وأوضحت المسؤولة الأوروبية أن أوروبا القوية والموحّدة هي مفتاح الاستقرار الدائم وأن الدور القيادي لألمانيا له أهمية كبيرة في تشكيل قارة أوروبا القوية والموحدة.
أما عن لقاء فاديفول مع روته، فقد أفادت البعثة الألمانية لدى الحلف بأن المحادثات ركزت على إسهامات جمهورية ألمانيا الاتحادية في قدرات الردع والدفاع التابعة للحلف. كما تطرقت محادثات الجانبين أيضا إلى الزيادة الكبيرة في الاستثمارات الدفاعية.
وكان ميرتس قدّم فاديفول أول أمس الاثنين كمرشح لمنصب وزير الخارجية، وبالتالي كخليفة للوزيرة الحالية أنالينا بيربوك (من حزب الخضر). ومن المقرر أن يتم يوم الثلاثاء المقبل انتخاب ميرتس مستشارًا اتحاديًا جديدا خلفا للمستشار الحالي أولاف شولتس، على أن يلي ذلك أداء ميرتس ووزرائه اليمين الدستورية أمام البرلمان الألماني.