قال الفريق ياسر الطودي، قائد قوات الدفاع الجوي، إن اختيار يوم 30 يونيو عيدًا سنويا هو تتويج ليوم مجيد في تاريخ العسكرية المصرية يعود إلى عام 1970، حين نجح رجال الدفاع الجوي في صباح 30 يونيو 1970، في إحداث خسائر فادحة في طائرات العدو الحديثة مثل الفانتوم والسكاي هوك، وأسر طياريها لأول مرة.
وأضاف خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامي خيري رمضان، بمناسبة العيد الـ55 لقوات الدفاع الجوي، أن رجال الدفاع الجوي خاضت «رحلة طويلة من العمل والكفاح» تحت ضغط هجمات العدو الجوي المتواصلة خلال حرب الاستنزاف، وذلك بعد صدور القرار الجمهوري بإنشاء القوات في فبراير 1968.
وأشار إلى تحقق هذا الإنجاز بعد عامين فقط من إنشاء القوات الجوية، لافتا إلى توالى إسقاط طائرات الفانتوم فيما أُطلق عليه «أسبوع تساقط الفانتوم»؛ لتتخذ بعدها قوات الدفاع الجوي من التاريخ «عيدًا لها».
ونوه إلى نجاح كتائب حائط الصواريخ في الفترة من أبريل إلى أغسطس 1970 في منع العدو من الاقتراب من قناة السويس، وإجباره على قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار.
وأكد أن الدفاع الجوي بذلك سطر أروع الصفحات ووضع «اللبنة الأولى في صرح الانتصار العظيم» الذي تحقق في حرب أكتوبر 1973، مضيفا أن فترة وقف إطلاق النار أتاحت للقوات المسلحة فترة مهمة للإعداد والتجهيز لمعركة العبور واستعادة الأرض.
ولفت إلى استغلال فترة وقف إطلاق النار في استكمال تسليح القوات بأحدث المنظومات السوفيتية وقتها مثل «سام 3 وسام 6 وصواريخ شيلكا»، ورفع الاستعداد القتالي إلى أعلى درجاته، مضيفا أن أولى ثمار هذه الجاهزية تمثلت في إسقاط طائرة الاستطلاع الإلكترونية «ستراتوكروزر» في سبتمبر 1971.
وأضاف أن قوات الدفاع الجوي نجحت في «توفير التأمين الكامل للقوات العابرة» مع انطلاق شرارة العبور في حرب أكتوبر، مشيرا إلى نجاحها خلال يومي 6 و7 أكتوبر فقط في إسقاط أكثر من 25 طائرة معادية، وأسر عدد كبير من الطيارين.
وتابع أن الخسائر الفادحة دفعت قائد القوات الجوية الإسرائيلية لإصدار أوامر صريحة بعدم الاقتراب لمسافة 15 كيلو من القناة، بعد أن فقد العدو أكثر من ثلث طائراته وأكفأ طياريه في الأيام الثلاثة الأولى.
واستشهد بإعلان وزير دفاع العدو، موشى ديان، في اليوم الرابع لحرب أكتوبر 1973، «عجزه عن اختراق شبكة الصواريخ المصرية».
ونوه إلى أن الحصيلة النهائية للحرب كانت إسقاط 326 طائرة وأسر 22 طيارا، مشيرا إلى انتهاء الحرب «بفرض الإرادة المصرية، وجنت مصر من موقع القوة ثمار السلام».