قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن كلمة السفير راجي الأتربي، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، خلال فعاليات القمة المنعقدة في مصر، جاءت معبرة بصدق عن حجم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكاشفة لسياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي في استخدام التجويع كأداة للضغط ومحاولة كسر إرادة الفلسطينيين.
وأضاف عبد اللطيف، أن إعلان المجاعة رسميًا في غزة لا يعد مجرد توصيف للوضع الإنساني، بل هو جرس إنذار للمجتمع الدولي بأسره بضرورة التحرك العاجل، مؤكدًا أن ما أشار إليه ممثل مصر أمام قمة العشرين يجسد موقفًا وطنيًا ثابتًا يدعو لإنهاء هذه الممارسات اللاإنسانية، التي تمثل خرقًا واضحًا لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وتابع عبد اللطيف:" أن دعوة مصر لمجموعة العشرين بالالتزام بمبدأ "عدم ترك أي شخص خلف الركب" تعكس رؤية شاملة وعادلة في التعامل مع الأزمات العالمية، وتؤكد على أن الحلول التي تبحثها القمة يجب أن تستهدف جميع الشعوب، وخاصة تلك التي تعاني من الاحتلال والنزاعات، وليس الاقتصار فقط على دول المجموعة، مشيرًا إلى أن هذه الرؤية تنسجم مع السياسة المصرية الثابتة في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأشار عبد اللطيف، إلى أن الموقف المصري الواضح والداعم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، وكلمة السفير راجي الأتربي تمثل رسالة قوية للمجتمع الدولي بأن الصمت على هذه الجرائم لم يعد مقبولًا. كما شدد على أن الحل العادل والشامل لا يتحقق إلا عبر وقف العدوان ورفع الحصار وضمان وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية إلى أهالي غزة دون قيود.