قررت النيابة العامة بمركز ديرمواس في محافظة المنيا، تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا، إحالة "هـ - م" 25 سنة، الزوجة الثانية لـ ناصر محمد، 38 سنة، المتوفى والمقيم بقرية دلجا، ووالد الأطفال الستة المتوفين، إلى محكمة الجنايات المختصة لارتكابها جريمة قتل المجنى عليهم بالسم عمدا مع سبق الإصرار والشروع في قتل الزوجة الأولى.
وقد تبين من تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمة ارتكبت جريمتها قصدا وعمدا، حيث قامت باستخدام المبيد على طفل آخر، ظهرت عليه أعراض الإصابة والتأثير.
من جانبها، أصدرت النيابة العامة بيانها الثالث والذي جاء فيه، أنه إلحاقا لبيانيها السابقين بشأن واقعة مقتل ستة أطفال ووالدهم بمركز دير مواس بمحافظة المنيا، أحالت النيابة العامة المتهمة زوجة الأب الثانية إلى محكمة الجنايات المختصة لارتكابها جريمة قتل المجني عليهم بالسم عمدا مع سبق الإصرار والشروع في قتل الزوجة الأولى.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبين أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال "الزوجة الأولى" بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام "الكلور فينابير"، فمزجته بقطعة خبز وقدمتها لأحد الأطفال في مسكنها فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم.
وأضاف البيان، أنه بعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله، كما أكدت ذلك تحريات الشرطة، ورصدت كاميرات المراقبة اثنين من الأطفال حال حمل أحدهما الخبز المسمم من منزل المتهمة إلى مسكنهم.
واختتم البيان، أن معاينة النيابة العامة لمسكن المتهمة رفقة خبراء الطب الشرعي، ونتيجة الفحص المعملي للعينات، أثبتت وجود آثار المبيد السام في بقايا الخبز وأدوات الطهي، وهو ما توافق مع تقارير الصفة التشريحية التي بينت أن الوفاة نتجت عما أحدثته تلك المادة السمية من انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية، وقد أقرت المتهمة باستجوابها تفصيلات ارتكابها الواقعة، وأجرت محاكاة تصويرية للجريمة.