أكد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات "مصنع 200 الحربي" يعد قلعة صناعية كبرى ونموذج للتكامل والتعاون البنّاء مع مختلف الجهات المحلية والعالمية في مجالات التصنيع العسكرية والمدنية، مشددا على وجوب التزام العاملين بارتداء مهمات الأمان الصناعي وإتباع تعليمات السلامة والصحة المهنية وذلك حرصًا على سلامتهم أثناء القيام بمهام عملهم وبما يكفل توفير بيئة عمل آمنة تحقق الوقاية من المخاطر للعنصرين البشري والمادي.
وخلال جولة تفقدية امتابعة آخر المستجدات المتعلقة بعدد من المشروعات التي يقوم المصنع بتنفيذها، أكد الوزير الحرص على تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالسعي الدائم نحو توطين تكنولوجيات التصنيع الحديثة في مختلف القطاعات وزيادة المكون المحلي وتحقيق قيمة مضافة للاقتصاد القومي، وذلك بالتوازي مع السعي الدائم للتطوير الشامل لجميع الشركات والوحدات التابعة للوزارة.
وقال الوزير، إن ذلك في إطار تعزيز العملية الإنتاجية ورفع مستوى الجودة والارتقاء بمستوى العمالة بما يمكّن من أداء المهمة الرئيسية لوزارة الإنتاج الحربي على أكمل وجه كركيزة أساسية لتلبية مطالب القوات المسلحة والشرطة وكأحد أهم الأذرع الصناعية بالدولة بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية تلبي احتياجات المواطنين والمساهمة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية والتنموية.
وخلال الجولة وجّه الوزير بضرورة استغلال الموارد بالشكل الأمثل للاستفادة القصوى منها، والمداومة على إتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء وتطبيق معايير الجودة في عمليات الإنتاج والالتزام بتوقيتات تنفيذ المشروعات المنوط (مصنع 200 الحربي) بتنفيذها، وتطبيق مبادئ الحوكمة وترشيد المصروفات والمراقبة الداخلية والاهتمام ببرامج الصيانة والالتزام بمواعيدها المحددة ودورية القيام بها للحفاظ على الحالة الفنية لخطوط الإنتاج وإطالة العمر الافتراضي لها.
يذكر أن مصنع ٢٠٠ الحربي، يقوم بتصنيع العديد من المنتجات العسكرية المتطورة، ومن أحدث هذه المنتجات راجمة الصواريخ على مركبة مدرعة ذات جنزير "رعد 200" والمركبة المدرعة "سينا 200"، ويتم حاليًا تجهيز خط الإنتاج الخاص بمنظومة الهاوتزر “K9” بماكينات تشغيل المنظومة التي تعد من من أحدث منظومات المدفعية على مستوى العالم.
وبخلاف دوره الهام في مجال التصنيع العسكري يقوم المصنع بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع العديد من المنتجات المدنية مثل (عربات الطعام وخزانات الوقود والفصول التعليمية المتنقلة)، والمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية الهامة مثل مشروعات النقل الأخضر من خلال إنتاج الأتوبيسات الكهربائية “SETIBUS” بالتعاون مع شركة “MCV”.
كما يشارك المصنع في مشروع تحويل عدد (2262) أتوبيس نقل عام للعمل بالغاز الطبيعي بدلا من السولار، وذلك في إطار العقد الموقع بين وزارات (الإنتاج الحربي والتنمية المحلية والبترول والثروة المعدنية والمالية وهيئتيّ النقل العام بالقاهرة والإسكندرية)، وبالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص وهي جيوشي لصناعة وسائل النقل.
ويوجد بالمصنع مجمع نموذجي لتدوير ألياف مخلفات أشجار الموز لإنتاج العبوات الكرتونية الصديقة للبيئة، بالإضافة إلى إنتاج السماد العضوي في المرحلة الثانية من المشروع.