الزراعة: دعوات الامتناع عن إطعام الكلاب الضالة سلوك مخالف للشرع والقانون - بوابة الشروق
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 2:29 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

الزراعة: دعوات الامتناع عن إطعام الكلاب الضالة سلوك مخالف للشرع والقانون

السيد علاء
نشر في: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 7:37 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 7:37 م

- الخدمات البيطرية: منظومة متكاملة للتعامل مع الكلاب الضالة والمتروكة.. وضرورة الإبلاغ عن أي حيوان خطر أو ضال لاتخاذ الإجراءات اللازمة

 

رصدت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال متابعاتها الميدانية والإعلامية، قيام بعض الأفراد بدعوة المواطنين إلى الامتناع المتعمد عن إطعام الكلاب الضالة، وهو ما يُعد سلوكًا يخالف بشكل صريح تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وأحكام القانون المصري.

وأكدت الوزارة أن هذا السلوك يُعد صورة من صور الإيذاء غير المباشر، المنافي للفطرة السليمة وللتعاليم الدينية التي أوصت بالرحمة والرفق بـ "كل كبد رطبة"، وجعلت في سقي الكلب العطشان سببًا لمغفرة الذنوب.

وأوضحت وزارة الزراعة أن القانون رقم (29) لسنة 2023 ولائحته التنفيذية، يشددان على ضرورة التعامل الإنساني مع الحيوانات الضالة من خلال برامج التغذية والإيواء، كما يحظران بشكل قاطع كل الممارسات التي تهدد حياتها أو تعرضها للهلاك، لافتة إلى أن ممارسات الامتناع عن الإطعام تمثل مخالفة قانونية وسلوكًا غير إنساني.

وأهابت الوزارة بجميع الجهات المعنية والمواطنين ضرورة التعاون في نشر ثقافة الرفق بالحيوان والالتزام بأحكام القانون.

ومن جانبها أوضحت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بوزارة الزراعة، أنه تنفيذًا لأحكام القانون رقم (29) لسنة 2023 لتنظيم حيازة الحيوانات الخطرة والكلاب ولائحته التنفيذية، فإن الدولة تتبنى منظومة متكاملة ومنظمة للتعامل مع الكلاب الضالة والمتروكة، هدفها الحفاظ على الصحة العامة وسلامة المواطنين وصون حقوق الحيوان، لافتة إلى أنه تم تشكيل لجنة فنية مركزية مشتركة برئاسة ممثل عن الهيئة العامة للخدمات البيطرية وعضوية ممثلين عن الوزارات المعنية: البيئة، والصحة، والتنمية المحلية، وغيرها، لوضع إطار وطني شامل ومُحدّث لمجابهة الحيوانات الضالة التي تشكل خطرًا.

وأضافت أن الإطار الوطني يشمل أيضًا آليات فعّالة لحصر وتقليل أعداد الكلاب الضالة في التجمعات السكانية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وذلك من خلال التعقيم للحد من التكاثر وتقليل الأعداد، والتخلص الرحيم من الكلب المريض أو الشرس والعقور الذي يصعب السيطرة عليه _ كخيار أخير _ طبقًا لتوصيات المنظمات الدولية في هذا الشأن ووفقًا للاشتراطات البيئية والصحية، فضلًا عن إنشاء مراكز الإيواء حيث ينص القانون على تخصيص أراضٍ في المحافظات لإنشاء مراكز لإيواء الكلاب الضالة، مع الأخذ في الاعتبار البعد الوقائي.

وأكدت الهيئة على ضرورة أن يقوم أي مواطن يجد حيوانًا خطرًا أو ضالًا بإبلاغ السلطة المختصة فورًا لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، بدلًا من اتخاذ إجراءات فردية غير إنسانية أو قانونية، وذلك في إطار منظومة متكاملة تستهدف تنظيم التعامل مع الكلاب الضالة والمتروكة عبر خطة وطنية متوازنة تضمن السلامة العامة وتحترم حقوق الحيوان التي كفلها الشرع والقانون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك