قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم السبت، إن إرسال الأسلحة إلى كييف لن يساعد في حل الصراع، حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية، وذلك في تعليقها على التقارير التي أفادت بأن وزارة الحرب الأميركية "البنتاجون" وافقت على تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك"، وفقاً لوكالة "رويترز" للأنباء.
وأفادت شبكة "سي إن إن" نقلا عن 3 مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، بأن وزارة الحرب الأمريكية "البنتاجون" منحت البيت الأبيض الضوء الأخضر لتزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" بعيدة المدى، بعدما خلص تقييم داخلي إلى أن الخطوة لن تؤثر في مخزونات الأسلحة الأمريكية، ما يضع القرار السياسي النهائي بيد الرئيس دونالد ترامب.
وقال ترامب في وقت سابق من أكتوبر، خلال مأدبة غداء عمل مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، إنه يفضل عدم تزويد أوكرانيا بالصواريخ، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يقدم أشياء تحتاجها الولايات المتحدة.
وأضاف: "صواريخ توماهوك معقدة جداً، وتحتاج إلى 6 أشهر كحد أدنى للتدريب على استخدامها، ونحن الوحيدون الذين نعرف ذلك".
وأشارت شبكه "سي إن إن" إلى أن المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين فوجئوا بتغير موقف ترمب بشكل مفاجئ، إذ قال خلال كلمته الافتتاحية في مأدبة غداء بالبيت الأبيض مع نظيره الأوكراني إن الولايات المتحدة "بحاجة" إلى صواريخ "توماهوك"، كما أبلغ زيلينسكي خلف الأبواب المغلقة بأن واشنطن لن تقدمها "في الوقت الراهن على الأقل".
وجاء قرار ترامب بعد يوم واحد من مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن صواريخ "توماهوك" قد تضرب مدنا روسية كبرى مثل موسكو وسانت بطرسبورج، وإنها لن تحدث أثرا كبيرا في ساحة المعركة، لكنها ستضر بالعلاقات الأميركية الروسية.
وأوضحت شبكه "سي إن إن" بأن ترامب لم يستبعد أبدا خيار تزويد أوكرانيا بالصواريخ، مشيرةً إلى أن إدارته أعدت خططا لتسليمها بسرعة في حال أعطى الأمر بذلك.
وخلال الأسابيع الأخيرة، ازداد استياء ترامب من رفض بوتين الدخول في مفاوضات سلام جدية، ما دفعه إلى الموافقة، الأسبوع الماضي، على فرض عقوبات جديدة على أكبر شركتين روسيتين للنفط، وتأجيل اجتماع كان مقرراً بينهما في العاصمة المجرية بودابست لمناقشة الملف الأوكراني.
وأعرب زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" عن أمل أوكرانيا في توسيع قدراتها بعيدة المدى بحلول نهاية العام، حتى تنتهي الحرب "بشروط عادلة" بالنسبة لها.