الجامعة العربية تستضيف اجتماع الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية - بوابة الشروق
الخميس 3 يوليه 2025 9:57 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

الجامعة العربية تستضيف اجتماع الآلية الثلاثية لدعم القضية الفلسطينية

ليلى محمد
نشر في: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 6:11 م | آخر تحديث: الأربعاء 2 يوليه 2025 - 6:19 م

بدأت، اليوم، أعمال الاجتماع المشترك بين آلية التنسيق الثلاثية التي تضم الجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي لدعم القضية الفلسطينية، بمشاركة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، وذلك في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، لمناقشة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.

وشارك في الاجتماع كل من الدكتور سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، والدكتور سمير بدر، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس بمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور علي درويش، رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي لدى الجامعة العربية، والسيدة سحر الجبوري، رئيس مكتب ممثل وكالة الأونروا بالقاهرة.

الوضع في غزة وتحديات الأونروا

ويبحث الاجتماع تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة والتحديات المالية والتشغيلية التي تواجه الأونروا في الأرض الفلسطينية المحتلة، مع التأكيد على أهمية بناء موقف موحد وتحديد آليات عمل جماعي للتصدي لهذه الأوضاع الكارثية، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وتدمير ممنهج، وعمليات قتل جماعي متعمد، مع استخدام التجويع كوسيلة للحرب، وفرض حصار خانق يمنع إيصال المساعدات الأساسية، وإنشاء "مراكز إنسانية" تُستخدم لاستهداف المدنيين الجائعين عند اقترابهم منها طلبًا للطعام.

كما يناقش الاجتماع ما تتعرض له الأونروا من محاولات إسرائيلية ممنهجة لتصفيتها، والسعي لإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة والقدس.

بدوره، أكد السفير الدكتور سعيد أبو علي التزام الجامعة العربية الثابت بدعم الأونروا، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وحازمة ضد القوانين التي تستهدف حظر عملها، وضمان تجديد التفويض الدولي للوكالة لمواصلة دورها الإنساني والسياسي كشاهد على قضية اللاجئين، إلى جانب دعوة الدول المانحة لمواصلة الدعم المالي اللازم، خاصة في ظل هذه الظروف غير المسبوقة، مشيرًا إلى دور الأونروا الحيوي في إيصال المساعدات بغزة، وضرورة إنهاء آلية توزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الاحتلال.

وشدد على تمسك الجامعة بمطالبها بوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإلزام إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، بتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لوقف الإبادة وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

وأضاف في كلمته: نكرر مطالبتنا للدول بتحمل مسؤولياتها لوقف الإبادة والجرائم الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل في غزة والضفة، وفرض امتثالها للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، بما في ذلك فرض عقوبات فعالة، ووقف كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري، ووقف بيع ونقل السلاح، بما يشمل تراخيص التصدير والمساعدات العسكرية، مع ضمان المساءلة عن الجرائم المرتكبة.

من جانبه، شدد الدكتور علي درويش على أهمية هذه الآلية الثلاثية كمنصة تنسيقية فاعلة لإنقاذ الشعب الفلسطيني.

وأوضح في كلمته أن ما يواجهه الشعب الفلسطيني من حرمان متعمد من الكرامة والإنسانية تحت الحصار أمر غير مسبوق، مدينًا الانتهاكات المستمرة ومعبرًا عن قلقه إزاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة.

دعم عمل وكالة الأونروا

وتابع: لقد دعونا سابقًا وسنكرر اليوم المطالبة بالوقف الفوري للحرب، مؤكدًا ضرورة دعم الأونروا، والتشديد على أهمية استمرار الدول في توفير الدعم المالي واللوجستي للوكالة.

وأكد دعم صندوق إعادة إعمار غزة، مشددًا على أن القارة الأفريقية ستبقى متضامنة مع الشعوب العربية والإسلامية في هذه المعركة من أجل الكرامة والعدالة الإنسانية، موجهًا نداءً عاجلاً لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة، ومستنكرًا ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية خلال عشرين شهرًا من العدوان.

وفي السياق، أكد الدكتور سمير بدر أن الأونروا تواجه تحديات غير مسبوقة، مؤكدًا التزامها بتقديم خدماتها للفلسطينيين، في رسالة إنسانية وسياسية تستحق كل أشكال الدعم.

وأشار إلى أن الاجتماع يُعقد في سياق ظروف سياسية وإنسانية غير مسبوقة، في ظل استمرار الإبادة والتدمير منذ عشرين شهرًا، ما يتطلب تحركًا عاجلًا لوقف العدوان، داعيًا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في فرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار وضمان وصول الإغاثة الإنسانية.

كما أعرب عن إدانته الشديدة لآلية إيصال المساعدات التي تحولت إلى ساحة إعدام، يتعرض فيها المدنيون للقتل العمد أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء، مؤكدًا أن ما يحدث يُشكل وصمة عار في جبين الإنسانية.

دعم خطة إعادة إعمار غزة

كما جدّد دعم المنظمة للخطة العربية الإسلامية لإعمار غزة، مؤكدًا الالتزام بالتعاون لتعزيز الآلية الثلاثية، ومُعربًا عن أمله في أن يسهم العمل المشترك في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

من جانبها، شددت سحر الجبوري على أن الحاجة إلى خدمات الأونروا أصبحت أشد من أي وقت مضى، مع تزايد معاناة اللاجئين ودفعهم قسرًا نحو التهجير مرة أخرى.

وأشارت إلى ما تقدمه الوكالة حاليًا في مناطق عملها الخمس، وخاصة في غزة، موضحة أن المأساة تتواصل بعد نحو 22 شهرًا من القصف المتواصل، والتهجير القسري، والتجويع المتعمد، والانهيار الكامل للخدمات الأساسية.

وأضافت: نلاحظ محاولات متعمدة لإحلال منظومة بديلة عن تلك التي تقودها الأمم المتحدة، تدعمها الولايات المتحدة، لتوزيع المساعدات بشكل يتجاهل القانون الإنساني ويجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم، حيث يُقتل من يحاول البحث عن الطعام، في ظل استمرار المساعدات بالاحتجاز على الجانب الآخر من الحدود، وسط صمت دولي مخزٍ.

وأكدت أن تقويض المبادئ الإنسانية وإضعاف دور الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة وانهيار النظام الإنساني العالمي.

وأشارت إلى أن 12,000 موظف لدى الأونروا يواصلون أداء مهامهم رغم ما يواجهونه من فقدان وتهجير، بإصرار وشجاعة.

وأوضحت أن الوكالة رغم نفاد الغذاء ومنع إدخال المساعدات منذ 2 مارس، لا تزال تقدم 15,000 استشارة طبية يوميًا من خلال 7 مراكز صحية و30 نقطة طبية، مشيرة إلى أنه لا توجد أي جهة أخرى توفر الرعاية الصحية بهذا النطاق.

وتابعت: وزعت فرقنا ملايين اللترات من مياه الشرب، وأصلحت الآبار ومحطات التحلية، لكن بسبب القصف والقيود على الوقود منذ أربعة أشهر، تراجعت القدرة إلى النصف مقارنة بفترة الهدنة.

وأضافت: تمكنا من جمع مئات الأطنان من النفايات، لتلبية احتياجات نحو 600,000 شخص شهريًا، وخلال الأسبوعين الأخيرين فقط، نقلنا 1,200 طن من النفايات إلى مواقع التفريغ المؤقت.

وكشفت عن تقديم الأونروا جلسات دعم نفسي لـ 730,000 شخص، منهم 560,000 طفل، وأوضحت أنه رغم الكارثة، حرصت الوكالة على ضمان حق الأطفال في التعليم، حيث تم توفير أنشطة تعليمية لـ 56,000 طفل خلال الهدنة، ولا يزال أكثر من 22,000 طفل يتلقون الدعم في 260 مساحة تعليم مؤقتة رغم النزوح.

الوضع في الضفة الغربية

وفيما يخص الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أوضحت الجبوري أن مأساة من نوع مختلف تتكشف، إذ تصاعدت الأوضاع بشكل غير مسبوق، خصوصًا في مخيمات شمال الضفة، في ظل عمليات عسكرية كعملية "الجدار الحديدي" وهي الأوسع منذ عقدين، إضافة إلى الاقتحامات اليومية، وجرائم المستوطنين، والتهجير القسري، وهدم البنى التحتية والمنازل، ومنع السكان من العودة، ومحاولات تغيير الهوية الديمغرافية للمخيمات بشكل دائم.

و أضافت الجبوري: نشهد محاولات متعمدة لاستبدال منظومة المساعدات الدولية التي تقودها الأمم المتحدة، بمنظومة بديلة لتوزيع المساعدات، مدعومة من الولايات المتحدة، تتجاهل المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي وتُجرّد الفلسطينيين من إنسانيتهم، فيُقتل ويُدهس ويُطعن من يبحث منهم عما يسد رمقه ورمق أسرته، بينما تبقى المساعدات الإنسانية عالقة على الجانب الآخر من الحدود، وسط صمت دولي مخزٍ يشكّل وصمة عار على جبين الإنسانية.

وأكدت ان تقويض المبادئ الإنسانية وإضعاف دور الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا، لن يؤدي سوى إلى تعميق المعاناة ونسف أسس العمل الإنساني.

وفي خضم هذا الجحيم، اشارت أن 12,000 موظف يواصلون في الأونروا، رغم معاناتهم هم أيضا من الفقد والحرمان والتهجير، أداء مهامهم الإنسانية بشجاعة وإصرار.

و اوضحت أن رغم نفاذ مخزون الغذاء بالكامل، ومنع السلطات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات منذ 2 مارس، تواصل فرق الأونروا تقديم حوالي 15,000 استشارة طبية يوميًا من خلال 7 مراكز صحية و30 نقطة طبية، مؤكدة على عدم وجود أي جهة صحية أخرى قادرة على تقديم الرعاية الصحية الأولية على هذا النطاق.

وقالت الجبوري وزعت فرقنا ملايين اللترات من مياه الشرب وصانت الآبار ومحطات التحلية، إلا أن القصف المتواصل والقيود الصارمة على دخول الوقود لمدة أربعة أشهر، أدت إلى تراجع قدرة الوكالة إلى النصف، أي نصف ما كانت تقدمه من كميات مياه خلال فترة الهدنة.

و أضافت، لقد جمعت فرقنا مئات الأطنان من النفايات، ملبية احتياجات نحو 600,000 شخص شهريًا، مشيرة أن فقط في الأسبوعين الماضيين، تمكنت الأونروا من نقل 1,200 طن من النفايات إلى المواقع المخصصة للتفريغ المؤقت.

و أكدت الأونروا تظل أكبر مُقدم لخدمات دعم الصحة النفسية والاجتماعية، إذ وفّرت جلسات دعم لنحو 730,000 شخص، من بينهم 560,000 طفل، أما في مجال التعليم، ورغم الظروف الكارثية، أصرت الوكالة على حماية حق الأطفال في التعلّم، حيث وفّرت أنشطة القراءة والكتابة والحساب الأساسية لأكثر من 56,000 طفل وقت الهدنة، وما يزال أكثر من 22,000 منهم يتلقون هذه الأنشطة في 260 مساحة تعليم مؤقتة رغم التهجير.
كما اوضحت أن قبل انهيار المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وزعت الوكالة الطحين والطرود الغذائية على سكان القطاع كافة، بالإضافة إلى المساعدات غير الغذائية.
أما في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، قالت الجبوري، أن هناك مأساة تتكشف من نوع آخر، حيث تشهد الأوضاع تصعيدًا غير مسبوق وخاصة في مخيمات لاجئي فلسطين في الشمال، نتيجة عمليات كعملية "الجدار الحديدي،" وهي الأوسع منذ عقدين، إضافة إلى الاقتحامات اليومية وتصاعد عنف المستوطنين والتهجير القسري وعمليات الهدم والتدمير الممنهجة للمنازل والبنية التحتية المدنية ومنع عودة السكان وتغيير الهوية الديمغرافية للمخيمات بشكل دائم.
وأضافت، لقد استجابت الأونروا لهذا التصعيد بتكثيف تدخلاتها في حالة الطوارئ، من خلال 4,000 موظف فلسطيني، يقدمون خدمات الرعاية الصحية في أكثر من 40 مركزًا صحيًا وخدمات الإغاثة وإدارة النفايات والحماية الاجتماعية، بما في ذلك رصد احتياجات الأسر النازحة وتقديم المساعدات النقدية لهم، موضحة أن بعد إقدام السلطات الإسرائيلية على إغلاق مدارس الوكالة في القدس الشرقية، في انتهاك جسيم للقانون الدولي، تواصل مدارس الأونروا في باقي مناطق الضفة استقبال 50,000 طالب ممن يستكملون عامهم الدراسي بمزيج من التعليم الرقمي والتعليم الحضوري المكثف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك