قفزت صادرات مصر من الحديد (لفائف وقضبان)، بنسبة كبيرة بلغت 149% خلال النصف الأول من العام الجارى، لتصل إلى 1.727 مليون طن مقابل 693 ألف طن فى 2023، بحسب وثيقة حصلت «مال وأعمال ــ الشروق» على نسخة منها.
وكان أيمن العشرى، رئيس مجموعة العشرى للحديد والصلب، قد وعد خلال لقائه برئيس الوزراء مع أعضاء الشعب التجارية الأسبوع الماضى، ضمن الاستعدادات لإطلاق مبادرة لخفض الأسعار، بخفض أسعار الحديد إلى أقل هامش ربح ممكن، على أن يتم الإعلان عن الأسعار الأسبوع الجارى.
ولم يحدد «العشرى» نسبة متوقعة لتراجع الأسعار، مؤكدًا أن «الوفر المتحقق فى تكاليف الإنتاج مؤخر يمنح المصانع مرونة فى تخفيض الأسعار، لكن بعض المصانع قد لا تُقدم على خفضها بسبب ارتفاع حجم التزاماتها».
وتستورد مصانع الصلب نحو 90% من احتياجاتها بحسب غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات نحو 90% من احتياجتها، بينما تعتمد على 10% من السوق المحلية.
وتراجع إنتاج مصر من حديد التسليح خلال أول 6 أشهر من 2025 بنحو 7% ليصل إلى 3.8 مليون طن مقارنة بـ 4.157 مليون طن بالفترة ذاتها من العام الماضى، بسبب ركود البناء، وانخفضت مبيعات الحديد فى السوق المحلية أيضا بنسبة 3% خلال نفس الفترة لتصل إلى 2.965 مليون طن مقابل 3.058 مليون طن فى الفترة المماثلة من العام الماضى.
يبلغ عدد مصانع حديد التسليح فى مصر 14 مصنعا، أبرزها مجموعة حديد عز، وبشاى للصلب، والسويس للصلب، وحديد المصريين.
وتراجع متوسط سعر طن الحديد بنحو 6% على أساس سنوى إلى 39.5 ألف جنيه للطن للمستهلك بأول 6 أشهر من العام الجارى مقابل نحو 42 ألف جنيه الفترة المماثلة من العام الماضى.
وعانى القطاع الصناعى، خلال السنوات الماضية، من ارتفاع الأسعار عالميا إلى جانب زيادة التضخم ونقص سلاسل الإمدادات الناتجة من تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية فى أوكرانيا، وأخيرا الحرب فى غزة وهجمات البحر الأحمر التى أدت إلى تحويل مسار العديد من السفن المُحملة بمستلزمات الإنتاج والخامات..