يعرض المتحف المصري الكبير في القاعة 11 رأسًا منحوتة للإسكندر الأكبر أحد أعظم القادة في التاريخ القديم، وذلك بالتزامن مع ذكرى عام 356 قبل الميلاد، التي يُعتقد أنها تاريخ ميلاده.
ويجسد التمثال ملامح الإسكندر الشابة، وحضوره القوي والميل المميز لرأسه، في أسلوب فني يعكس صورته الأيقونية التي خلدتها التماثيل الكلاسيكية، بحسب بيان للمتحف اليوم السبت.
وقال المتحف، في بيان اليوم: "يُعد الإسكندر الأكبر شخصية محورية في التاريخ، حيث تولى حكم مملكة مقدونيا وقاد حملات عسكرية كبرى مكّنته من تأسيس واحدة من أوسع الإمبراطوريات في العالم القديم قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره".
ويأتي عرض هذا الرأس المنحوت في إطار حرص المتحف المصري الكبير، على تسليط الضوء على شخصيات تاريخية تركت أثرًا عميقًا في مصر القديمة، وخاصة خلال الفترات التي شهدت تداخلًا حضاريًا وثقافيًا بين الشعوب.
فيما تُجسد القاعة 11 رؤية المتحف في تقديم تجربة تعليمية متكاملة، من خلال عرض القطع الأثرية في سياقات تاريخية وثقافية مترابطة، تُمكن الزائر من فهم أوسع لعصور ما بعد الفراعنة، وامتداد التأثيرات اليونانية والرومانية على الفن المصري القديم.
ويُعد المتحف المصري الكبير، الواقع على مقربة من أهرامات الجيزة، من أكبر المتاحف الأثرية في العالم المخصصة لحضارة واحدة، إذ يضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، ويهدف إلى أن يكون مركزًا عالميًا للبحث والتعليم والتفاعل الثقافي، بالإضافة إلى دوره في تعزيز السياحة الثقافية في مصر.