في ذكرى المولد النبوي.. هكذا تجلت مظاهر حب النبي لأمته‬ - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 10:20 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

في ذكرى المولد النبوي.. هكذا تجلت مظاهر حب النبي لأمته‬

 رنا عادل
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 2:53 م | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 2:53 م

يحل المولد النبوي الشريف علينا كل عام ليعيد إلى الأذهان صورة الرحمة المهداة والنور الذي أضاء الدنيا بميلاده، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. والاحتفال بهذه المناسبة لا يقتصر على ذكر سيرته العطرة فقط، بل يفتح باب التأمل في ما قدمه لأمته من حب صادق، وحرص عظيم، وشفقة بالغة ليس لها مثيل فلقد كان صلى الله عليه وسلم يحمل هم أمته في قلبه، ويدعو لها في صلاته وخلواته، ويبذل لأجلها حتى آخر لحظة في حياته وفي هذه الذكرى المباركة نستعرض أبرز مظاهر حب النبي لأمته كما وردت في السيرة والحديث الشريف.

* دعاء دائم لأمته

لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم، يدعو لنفسه فقط بل جعل لأمته النصيب الأكبر من دعائه، فقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "لما رأيتُ من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس، قلت: يا رسول الله! ادع الله لي، فقال: اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرّت وما أعلنت. فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك، فقال: أيسرك دعائي؟ قالت: وما لي لا يسرني دعاؤك؟ فقال: والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة".

فهذا الحديث يكشف أن النبي جعل أمته في مقدمة اهتماماته الروحية، حتى في مواطن الدعاء التي يغتنمها لنفسه.

* شفاعة مؤجلة ليوم اللقاء الأكبر

ومن الثابت في السنة النبوية أن كل نبي كانت له دعوة مستجابة في الدنيا، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يجعلها دعوة لنفسه وآثر أن يؤجلها ليوم القيامة. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة إن شاء الله من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً".

* دموع وشفقة لا تنقطع

من صور محبته البالغة أنه صلى الله عليه وسلم كان يبكي من أجل أمته فقد ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي تلا قول الله عن إبراهيم عليه السلام: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وقول عيسى عليه السلام: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. ثم رفع النبي يديه وقال: "اللهم أمتي أمتي" وبكى. فقال الله لجبريل: "اذهب إلى محمد فقل له: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك".

* ذبح الأضحية عن الأمة كلها

كان النبي صلى الله عليه وسلم يذبح الأضحية في العيد عن نفسه وأهل بيته ثم يذبح أخرى عن أمته جمعاء. فقد جاء في الحديث أن النبي كان يقول عند ذبح الكبش: "اللهم هذا عن أمتي جميعاً ممن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ".

* تيسير وحرص على رفع المشقة

من محبته البالغة أنه كان يتمنى بعض العبادات لنفسه، لكنه كان يتركها خشية أن تفرض فتشق على أمته. فقد قال صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت صلاة العشاء إلى ثلث الليل".

وفي حديث آخر عن صلاة التراويح، امتنع عن المواظبة جماعة حتى لا تفرض على المسلمين، فلقد كان ينظر دوما إلى طاقتهم وظروفهم، لا إلى رغبته وحده.

* شوق لمن لم يره

ومن عظيم محبته أنه تمنى لقاء أتباعه الذين سيأتون بعده ولم يروه. فقد قال أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وددت أني لقيت إخواني"، فقال الصحابة: أولسنا إخوانك؟ قال: "أنتم أصحابي، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك