قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتعامل كأنه رئيس مجلس إدارة العالم، رغم أن مئات الملايين تتمنى رحيله.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء، أن صورة اجتماع زعماء أوروبا مع ترامب في البيت الأبيض مثيرة للاهتمام.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان يجلس مثل «الفأر المذعور»، قائلًا إن الزعماء الأوروبيين لم يجرؤوا على الاحتجاج، ولو حتى بورتوكوليًا.
وأكمل: «لو شخص احتج هيتقال له لو مش عاجبك متجيش، ده بروتوكول البيت الأبيض، وترامب كان عنده الجرأة إنه يمشي في السكة دي».
ولفت إلى أن ترامب استغل ضعف أوروبا وخروج بريطانيا من الاتحاد والظروف الدولية المحيطة، لتسليط الضوء على شخصه.
وعن علاقة ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقب: «ترامب عنده إحساس خفي بخيبة الأمل ويعلم أن بوتين خدعه».
وبسؤاله عن النماذج الإيجابية للرجال الأقوياء في المنطقة العربية، أوضح أن العاهل السعودي الأسبق الملك عبد العزيز، أجرى تغيرات جزرية في الشرق الأوسط، ويليه مباشرة الرئيس المصري جمال عبد الناصر، الذي غيّر العقل العربي بالإيجاب والسلب.
واستطرد: «من ينكرون على عبد الناصر حقوقه التاريخية، يهملون قدرته على تغيير ثقافة الناس سلبًا وإيجابًا».
ونوه أن الحملات التي تشن على عبد الناصر غير موضوعية وجميعها افتراءات، مشددًا على أن التحليل الموضوعي للرئيس الراحل ينصفه في كثير من الأشياء، ويدينه في أشياء أخرى.