قال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، إن المنظومة الصحية في مصر لا تزال تواجه تحديات كثيرة، متسائلا: «هل وصلنا إلى ما نتمناه؟ إحنا بعاد جدًا ولسه قدامنا خطوات طويلة، طبعا بدون كلام».
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، على شاشة «صدى البلد» إلى أن أحد أبرز التحديات التي تعرقل تقديم الخدمة الطبية بالشكل المطلوب يتمثل في «العادات المصرية» المتعلقة بالحضور الكثيف للمرافقين مع المرضى.
وقال: «المريض الواحد يدخل معه حوالي 18 شخصًا، وكلهم يريدون الدخول إلى الطوارئ وغرفة الأشعة المقطعية، بدافع القلق على المريض»، مشيرا إلى أن أي «تعامل من شركات الأمن يتم التعدي عليها».
وشدد أن «لدينا عادات غير متكررة في أماكن كثيرة من العالم»، والتعامل معها يحتاج إلى الضبط والحسم من شركات الأمن، مضيفا: «عندما أزور المستشفيات أجد شركات الأمن فاقدة السيطرة على دخول الطوارئ والعيادات الخارجية، أتخذ الإجراءات لكي نستطيع السيطرة؛ لأن الطبيب لن يستطيع علاج الحالة وحوله 10 مرافقين ينظرون ويتحدثون، مهمة قاسية لتقديم خدمات صحية في هذا الجو، والذي ينتج عنه التعدي المرفوض على الأطقم الطبية».
وأكد أن قانون المسئولية الطبية «يُجرم بشكل كامل» أي تعد على المنشآت أو الكوادر الطبية أثناء تأدية عملهم، مشددا أن التحديات كثيرة، وتشمل كذلك وجود منشآت صحية قديمة مر على إنشائها 50 إلى60 عامًا، وذلك على الرغم من التطور الكبير الذي شهده القطاع الصحي في السنوات العشر الأخيرة، والذي «غير شكل الخدمات بشكل كبير جدًا».
وأوضح أن تحقيق الرضا الكامل للمواطن في قطاع الصحة هو «أمر صعب» عالميًا، مستشهدًا بوجود شكاوى من الخدمات الصحية حتى في دول متقدمة مثل بريطانيا.
واختتم : «لن نتوقف أبدًا عن العمل، ولن نكف عن الاجتهاد؛ لكي نستطيع تحقيق طموحات وثقة المواطن المصري التي أولانا إياها».