التمثيل سلوك داخلي.. معتزة عبد الصبور تقدم ماستر كلاس في مهرجان إيزيس لمسرح المرأة - بوابة الشروق
السبت 4 أكتوبر 2025 4:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

التمثيل سلوك داخلي.. معتزة عبد الصبور تقدم ماستر كلاس في مهرجان إيزيس لمسرح المرأة


نشر في: الخميس 2 أكتوبر 2025 - 4:26 م | آخر تحديث: الخميس 2 أكتوبر 2025 - 4:26 م

حول فن التمثيل "مناهج التمثيل: من القرن التاسع عشر إلى اليوم وتحديات الممثل في تجسيد الشخصية الدرامية، قدمت الفنانة معتزة عبد الصبور ماستر كلاس في الدورة الثالثة لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة دورة سميحة أيوب، وذلك مساء أمس الأربعاء بسينما الهناجر بأرض أوبرا القاهرة.

تحدثت معتزة عن مناهج التمثيل وتطورها، مشيرة إلى أن البدايات كانت تساؤلات وتجارب، والبحث عن البعد النفسي للشخصية والحياة الداخلية لها، مؤكدة أن التمثيل ما هو إلا سلوك، ولابد من وجود فعل، وأيا كانت ماهيته هو انعكاس لحياتنا الداخلية، مشددة على أهمية التعرف على الشخصية من الداخل لفهمها والشعور بها، وطرح السؤال المحوري (ماذا تريد الشخصية في الدراما؟)، والتعرف على أهدافها سواء في الدراما أو في الحياة، والسؤال الثاني (لماذا تريد الشخصية هذا الشيء؟)، وهو ما يضعنا في الهدف الأعظم الواعي واللاواعي.

ولفتت إلى أن ستانسلافسكي يعتبر الأب الروحي لكل ما تم الوصول إليه من مناهج في التمثيل، إذ قام بتحويل ما سبقه من معرفة لمادة للدراسة ولتجربة بشكل حقيقي وكتب منهجا متماسكا جدا، وكل ما كتبه سوف يظل حاضرا في مناهج التمثيل، فهو أول من تحدث عن الذاكرة الانفعالية وأهمية أن يبحث الممثل في ذاكرته، تاريخه الشخصي وحياته الشخصية، ويبحث بداخله عن نقاط التلاقي مع الشخصية وهذا ما يساعده على فهم الدور بشكل أفضل أكثر، لكن هذا له سلبياته فهو يؤثر على الممثل لذا أعاد ستانسلافسكي النظر في منهجه عندما انتبه إلى أنه يسبب ضررا للممثلين وأن من الضروري إيجاد طريق أخرى غير العمل على الذاكرة الانفعالية، وآمن بمنهج اعتماد الممثل على الخيال حتى لا يركز طوال الوقت على تاريخه الشخصي، ووقتها تم انتقاد هذه الأفكار غير المكتملة، بينما كان هو في روسيا يطور فكرة العمل على الخيال.

وتحدثت معتزة عن ستيللا أدلر، وإسهاماتها في عالم التمثيل، وكيف وصلت إلى أن الممثل لا يجب أن يشغل نفسه بالذاكرة الانفعالية لأنها موجودة بالفعل، بينما بحث رودولف فون لابان عن الاتساق بين الروح والعقل وخلق هارموني حتى تشع طاقة، وعمل مع مايكل تشيخوف على منهج مختلف.

وتؤمن معتزة بأن الممثل عليه استيعاب كل المناهج واختيار الأنسب بالنسبة له في الأداء، لأن الإنسان كائن مركب جدا لابد أن يدرس البعد النفسي ويستخدم الخيال ويستعين بالذاكرة الانفعالية، والحركة والجسد والاتساق بين العقل والجسم لتجسيد الشخصية.

وضربت مثالا من أحد مشاهد الفنان أحمد زكي في فيلم "زوجة رجل مهم"، والذي أدى خلاله تعبيرين مختلفين في الوقت نفسه، وقالت "أحمد زكي لم يقرر أن يفعل ذلك، لكن كان هو الشخصية تماما في الفيلم، لدرجة أنه كان يشعر بانتفاخ في القولون بعد إقالة الشخصية التي يؤديها في الفيلم من العمل ضمن الأحداث، وقال له الطبيب إن المشكلة في قولون الشخصية وليس قولون أحمد زكي!، لكنه شعر بذلك لأنه أصبح هو نفسه الشخصية وليس مجرد مؤدي، صحيح لديه جزء من الوعي أنه أحمد زكي لكن الوعي الأكثر كان بالشخصية".

وانتقدت معتزة حال الصناعة حاليا، مؤكدة أن جزء كبير منها أصبح استهلاكيا تماما والفن الحقيقي الموجود أصبح عملة نادرة، وهناك ما يسمى بالممثل الجاهز وهو مطلوب لإنتاج مسلسل استهلاكي لعرضه في رمضان مثلا، وهذا ليس الاحتراف لأن مفهوم الاحتراف أرقى بكثير"، متابعة "مفهوم الاحتراف الخاطئ هو الحفظ السريع ويسير بشنطة الشخصيات، وبحتار منها، لكن "ده أكل عيش"، وهو مشروع جدا، لأن الحياة طاحنة، لكن هذه مأساة الرأسمالية، أما الاحتراف فهو احترام التمثيل واحترام الشخصية الدرامية".

وتعليقا على سؤال أحد الحضور، كيف يمكنه أن يصل لخفة دم عادل إمام في حال قدم شخصيته، أجابت معتزة "بأن شخصية مثل عادل إمام تحتاج لدراسة من الداخل بشكل جيد، حتى يظهر خارجيا بشكل صادق، ولابد من العمل على جوهر الشخصية، مثلا أحمد زكي عندما قدم شخصية السادات قدم جوهر الشخصية، رغم أنه من السهل تقليده، لكن الصدق في الوصول لجوهر الشخصية ورؤية الشخصية لنفسها ورؤيتها للعالم".

ووصفت الزعيم عادل إمام بأنه مرن وطيع جدا، لافتة إلى أنه مر بفترات ومراحل مختلفة في مشواره ومرحلة (مدرسة المشاغبين) تختلف عن مراحل أفلامه المختلفة مثل (الغول والحريف وحب في الزنزانة)، ثم فترة وحيد حامد وغيرها.

مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة تنظمه مؤسسة جارة القمر وتتشكل إدارته من المخرجة والممثلة عبير لطفي رئيسة المهرجان، والكاتبة والمخرجة عبير علي حزين والكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم المديرتين الفنيتين للمهرجان ومصطفى محمد ومنى سليمان المديرين التنفيذيين، ويقام تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة، إلى جانب وزارة الشباب والرياضة واليونك (اتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان الـUNFPA ومؤسسة اتجاه والمعهد الثقافي الإيطالي، سفارة إسبانيا بالقاهرة، الهيئة العربية للمسرح، المجلس القومي للمرأة، وزارة الاتصالات، السفارة الهولندية بالقاهرة، وكالة التعاون الإيطالي، سفارة النرويج بالقاهرة، البرنامج المشترك zzj، مؤسسة زاد للفنون، معهد ثربانتس بالقاهرة، مؤسسة مصر الخير، دار ريشة للنشر والتوزيع، مؤسسة اليابان بالقاهرة، قطاع المسرح، المجلس الأعلى للثقافة، المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، صندوق التنمية الثقافية، الهيئة العامة لقصور الثقافة، مؤسسة صناع الحياة، وصلة للفنون، الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كالتوجراف، مسرح الريحاني "سوكسيه"، ومعهد جوته الألماني بالقاهرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك