قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إنه لا يمكن لأي فلسطيني أن ينسى الدور الذي تقوم به مصر ومؤسساتها في دعم الشعب الفلسطيني خلال أزمته الحالية، ووجَّه الشكر إلى نقابة الصحفيين المصريين على تواصلها مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال ندوة أُقيمت ضمن فعاليات يوم التضامن مع فلسطين، والذي نظمته اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "فلسطين في القلب.. يوم تضامني مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن كل الشكر لا يعبر عن حب فلسطين لنقابة الصحفيين المصريين وكل الصحفيين المصريين الذين لم يألوا جهدًا منذ بداية الحرب من أجل نصرة فلسطين ودعم شعبها بكل مظاهر الدعم.
وأكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن 190 صحفيًا فلسطينيًا سقطوا شهداء خلال الحرب على غزة، والتي وصفها بأنها المجزرة الأكبر والأبشع في تاريخ الإعلام في العالم.
وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف حتى منازل الصحفيين، وأن 90% من المؤسسات الإعلامية في غزة تم تدميرها بالكامل والـ10% الباقية لا تصلح للعمل.
ولفت نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إلى الحملات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على منصات التواصل الاجتماعي لترويج ما يقوم به، ويعتمد في روايته على التزييف والأكاذيب، مشيرًا إلى أن الصحفيين الفلسطينيين يعملون تحت قصف المدافع، والكثير منهم فقد أسرهم، ويعملون بين الدمار بدون طعام أو شراب وبدون أدوية أو علاج هم وأسرهم، ومع ذلك نجحوا في أن يصدقهم العالم مقابل رواية العدو الكاذبة والتي يصرف عليها مئات الملايين من أجل محاولة تزييف ما يحدث من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني داخل غزة.
من جهته، قال نقيب الصحفيين خالد البلشي لنظيره الفلسطيني: "وقفتم أبطالًا في مواجهة آلة الحرب الوحشية، وعدد الصحفيين الذين استشهدوا هو الأكبر في التاريخ الإنساني، ونحن أمام جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني ضد الشعب الفلسطيني والصحافة الفلسطينية الذين نشرف أنهم جزء من نسيج هذه النقابة وأنهم في بلدهم".
وأعلن البلشي، أن مؤتمر نقابة الصحفيين الذي يُقام منتصف ديسمبر الجاري سوف يحمل اسم فلسطين، وشعاره خريطة وعلم فلسطين، للتعبير عن التضامن مع بطولة الشعب الفلسطيني المستمرة وصموده الإنساني في مواجهة الحرب الوحشية.
من جهته، قال ناجي الناجي المستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة: "إننا يجب أن نتحدث بموضوعية عن حضور القضية الفلسطينية في العالم، والتفاعل الذي يحدث، وتعاطف الشعوب مع ما يحدث للشعب الفلسطيني من إبادة، والذي ظهر في التظاهرات التي شهدتها الكثير من البلدان"، لافتًا إلى أن "الثمن الذي دفعته فلسطين ثمن باهظ جدًا، ولا يوجد أي مكتسب يوازي دماء أبنائنا التي تسيل في فلسطين وأمام دماء الشيوخ والأطفال والنساء".
بدوره، أشار الدكتور عمرو الشوبكي أستاذ العلوم السياسية إلى الاحتجاجات التي حدثت في أوروبا وأمريكا ومعظم دول العالم وفي بعض الدول العربية، وهذه الاحتجاجات تذهب في اتجاه الضغط لوقف العدوان.