كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن جدول زيارة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وفحوى المحادثات التي سيجريها هناك.
ومن المتوقع ان يبدأ نتنياهو محادثاته، اليوم الاثنين، بالحديث عن التوسط في مرحلة ثانية من وقف النار مع حماس، وذلك خلال زيارته لإدارة الرئيس الأمريكي الجديدة في واشنطن، وفقاً لما أوردته صحيفة جارديان البريطانية.
وقبيل مغادرته، قال نتنياهو للصحفيين إنه سيناقش "النصر على حماس"، دون تحديد ما يعنيه ذلك عملياً، والمواجهة مع إيران وإطلاق سراح جميع المحتجزين عند لقاءه مع الرئيس الأمريكي، يوم الثلاثاء.
وسيكون هذا أول اجتماع لترامب مع زعيم اجنبي منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، في تحديد أولويات يصفه نتنياهو بأنه "بالغ الأهمية ومؤثر".
وأضاف نتنياهو قبل صعوده على الطائرة: "أعتقد أنها دليل على قوة التحالف الإسرائيلي الأمريكي".
***مفاوضات صفقة وقف النار
وذكرت صفحة "عميحاي شتاين" العبرية، أن نتنياهو سيلتقي مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لبحث ما يسمى "بداية المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة".
ووفق الصفحة العبرية، فإنه سيعقد اجتماع عشاءً رسمياً بين ترامب ونتنياهو، أما يوم الأربعاء، سيعد اجتماعاً في وزارة الدفاع (البنتاجون) مع وزير الدفاع بيت هاستينجز، بحسب ما نقلته وكالة سما الفلسطينية.
من جانبها، أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن نتنياهو يرغب في الحصول على تعهد أمريكي بإنهاء حماس في غزة . أما يوم الخميس، سيعقد عدة لقاءات مع قيادات مجلس النواب ومجلس الشيوخ.
**تغيير فريق التفاوض
وفي صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أفاد تقرير بوجود تغيير جوهري في تكوين فريق التفاوض، مشيرة إلى أنه من الواضح أن هناك محاولة لربط مصير الاتفاق بالتهديد الإيراني والتطبيع مع السعودية، بحسب التقرير.
ووصل اليوم السادس عشر من صفقة الأسرى، وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن مرحلتها الثانية اليوم الاثنين، بحسب ما نقلته وكالة معا الفلسطينية.
ولكن نتنياهو موجود في واشنطن، وحتى الآن لم يتم اتخاذ قرار إسرائيلي رسمي بإرسال وفد إلى هذه المحادثات - وليس من الواضح من سيكون أعضاؤه أو من سيرأسه بعدما تقرر ادخال رون ديرمر وزير الشؤون الاستراتيجية بدلا من رئيس الموساد.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيتحدث ويتكوف مع الوسطاء. وبحسب "يديعوت أحرنوت"، فقد تحدث نتنياهو مع رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار حول نواياه بشأن التغييرات في فريق المفاوضات.
وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن هذا إضعاف متعمد للمستوى المهني في المفاوضات لصالح المستوى السياسي المقرب من نتنياهو (ديرمر).
وقدرت المصادر أن ذلك يعود إلى سببين رئيسيين، هما: إمكانية ربط أي صفقة أخرى في قطاع غزة بالتسوية مع السعودية، ورغبة نتنياهو في تأجيل المرحلة الثانية من الصفقة.
وبحسب وكالة معا، تقال هذه الأمور على وجه الخصوص عن رئيس جهاز الشاباك، واللواء نيتسان ألون، اللذين ينظر إليهما في أوساط نتنياهو على أنهما "غير مخلصين" لمصالح رئيس الوزراء.