شيعت مدينة نوى في محافظة درعا جنوبي سوريا، 9 من أبنائها الذين استشهدوا خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي توغل في داخل الأراضي السورية.
وأكد محمد عواد، أحد الجرحى الذين أصيبوا خلال الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي ليلة الأربعاء الخميس: "لدينا أسلحة خفيفة وبنادق روسية واستطعنا التصدي للهجوم الإسرائيلي في حرش الجبيلية واستفدنا من طبيعة الأرض الوعرة ووجود أشجار، ولكن الجيش الإسرائيلي دخل بكل قوته من مدفعية ودبابات وطائرات مسيرة ومروحيات واستطعنا استهدافهم وإصابتهم ولكنهم عندما سقط جرحى في صفوفهم كان القصف الإسرائيلي عنيف وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإجلاء الجرحى بواسطة الطائرات المروحية".
وقال ياسر المسلم، أحد وجهاء مدينة نوى إن هدف الجيش الإسرائيلي هو التوغل داخل الأراضي السورية واحتلالها وفرض نقاط جديدة لقوات الاحتلال وتوغله يوم أمس للوصول إلى تل الجموع الذي يعتبر من التلال الاستراتيجية الحاكمة في جنوب سوريا.
وأضاف المسلم لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "أبناء مدينة نوى استطاعوا التصدي للجيش الإسرائيلي ودارت معهم معركة استمرت أكثر من ثلاث ساعات رغم القوة الإسرائيلية التي كانت معززة بالدبابات والطائرات المسيرة والمروحية وأجبروهم على التراجع باتجاه الجولان السوري المحتل".
من جانبه أكد الشيخ عبد الله الجهماني أحد وجهاء مدينة نوى لـ (د ب أ) أن "الأهالي سيدافعون عن مدينتهم ولن يتخلوا عن بيوتهم ومزارعهم حتى لو قاوموا الجيش الإسرائيلي بالحجارة".
وشيع أهالي مدينة نوى 9 من أبنائهم قتلوا خلال المواجهات التي جرت مع الجيش الإسرائيلي وأسفرت كذلك عن إصابة العشرات.