يوافق 3 يونيو من كل عام، اليوم العالمي للدراجة الهوائية، حيث يستقلها الكثيرون من هواة الرياضة، بينما يعتمد عليها عمال التوصيل في أداء أعمالهم، لكن قيادتها لا تخلو من المخاطر التي تملأ الشوارع بين سائقي سيارات متهورين أو عوائق غير متوقعة في الطريق؛ لذلك فإن اتباع ارشادات السلامة قد يكون نقطة فارقة للحفاظ على سلامة سائق الدراجة والحصول على وقت ممتع من هواية القيادة الآمنة.
ونستعرض نصائح للحفاظ على سلامة راكبي الدراجات، ووفقا لما جاء في مواقع دوري الدراجين الأمريكيين واتحاد راكبي الدراجات في مينيسوتا وموقع باورد موفمنت.
ملابس لا يستغني عنها
تعد الخوذة من أهم معدات ركوب الدراجة، وبينما تبدو نصيحة ارتداء خوذة مبالغة إلا أن دراسة أمريكية أكدت أن معظم حالات الوفاة في حوادث الدراجات تحدث بسبب صدمات الرأس؛ لذلك ستوفر الخوذة الحماية الكافية من الحوادث القاتلة في أسوأ الأحوال، وكذلك ستجعل سائق الدراجة مميزا بالنسبة لسائقي السيارات لتحديده وتجنب صدمه.
كما تعد الملابس فاقعة اللون أيضا من الأشياء الهامة لسائق الدراجة خاصة في الليل، إذ تعتبر الدراجة صغيرة الحجم وصعبة الرؤية بالنسبة لسائقي السيارات؛ لذلك فإن الملابس الفاقعة تزيد فرصة ملاحظة الدراجة وتجنب الاصطدام بها.
وبجانب الزي فاقع اللون والخوذة، فعلي راكب الدراجة الانتباه لربطة الحذاء وأسفل البنطال ألا يكون شيئا من ذلك متدليا فيعلق بالجنزير مسببا حوادث خطيرة.
تجنب العادات الخاطئة
تسبب العادات الخاطئة نسبة من حوادث الدراجات، ومنها إهمال مسك المقود نتيجة الثقة العالية بالنفس، وفي ذلك فإن الدراجة صغيرة الحجم ويسهل انقلابها عند صدم أبسط عائق صغير تصعب رؤيته، كما أن الدراجة معرضة للحركات الفجائية من سائقي السيارات؛ لذلك فإن الإمساك المستمر بالمقود يساعد على سرعة رد الفعل بالوقت المناسب.
يعد استخدام الهاتف للمكالمات من الأمور المشتتة لذهن قائد الدراجة؛ ما يجعله عرضة لصدم العوائق في الطريق أو أن تصدمه إحدى السيارات، وكذلك الأمر مع المحادثات المكتوبة وهي أكثر تشتيتا للانتباه بحسب إحدى الدراسات، ومع استخدام الهاتف فإن الاستماع إلى الموسيقى يحرم راكب الدراجة من التواصل الصوتي الجيد مع المحيطين به، إذ يحتاج لسماع تنبيهات المارة من حوله لتجنب المخاطر.
التعامل مع السيارات
تسير الدراجات في أغلب الأحوال وسط السيارات وهو أمر لا يخلو من المخاطر؛ لذلك يجب على راكب الدراجة الانتباه الجيد لحركة السيارات المحيطة وتحقيق التواصل المستمر مع السائقين باستخدام إشارات يدوية واضحة واستخدام الكشافات المضيئة للمزيد من الوضوح والتواصل مع المحيطين.
يجب على راكب الدراجة اختيار المكان الذي ينظر إليه السائقين إن كان يمين أو يسار الطريق، وكذلك تجنب السير في الاتجاه المعاكس أو عمل المناورات وسط السيارات؛ نظرا لصغر حجم الدراجة التي قد لا يلاحظها سائقو السيارات حال قيامها بالمناورات المفاجئة.
تجنب السير بين المشاة وأبواب السيارات
يفضل لراكب الدراجة تجنب طرق المشاة والأرصفة قدر الإمكان، إذ أنها مليئة بالعوائق التي قد تقلب الدراجة، كما أن سائقي السيارات لا ينظرون إليها؛ ما يزيد عرضة الدراجة لصدمات السيارات. أما في حال اختيار طرق المشاة، فعلي راكب الدراجة الإبطاء من سرعته حتى تتساوى مع سرعة المشاة والحرص على استخدام الجرس للتواصل مع المارة المحيطين.
ينصح حين المشي في مواقف السيارات أو بجانب الطريق، الابتعاد لمسافة آمنة عن السيارات المركونة تجنبا للأبواب المفتوحة التي تقلب الدراجات، كما يفضل عدم المرور بين السيارات المركونة واتخاذ الطرق المستقيمة بدلا من ذلك.
التعامل مع الكلاب
تملك كلاب الشارع نوعا من الغيرة على مناطقها ما يجعلها تطارد الغرباء، وقد تفعل ذلك مع راكبي الدراجات لغرض اللعب، وفي ذلك فإن التصرف الأفضل هو التوقف أو إبطاء الحركة، فإن ذلك يقلل من حماسة الكلاب للمطاردة وينصح بالهدوء وعدم التوتر؛ نظرا لأن هدف الكلاب هو اللعب مع عدم وجود نية للهجوم وإيذاء السائق.