شكك تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) نشر بعد رفع السرية عنه يوم الأربعاء في عمل وكالات الاستخبارات بشأن استنتاجها أن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 بهدف مساعدة الجمهوري دونالد ترامب على الفوز.
وكُتب هذا التقرير بأوامر من مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، وهو من الموالين لترامب وسبق أن عبّر عن معارضته للتحقيق في التدخل الروسي عندما كان عضوا في الكونجرس. ووجه التقرير انتقادات لتقييم استخباراتي صدر عام 2017 خلص إلى أن الحكومة الروسية، بتوجيه من الرئيس فلاديمير بوتين، شنت حملة تأثير سرية لمساعدة ترامب في الوصول إلى الرئاسة.
إلا أن التقرير لم يتطرق إلى أن عدة تحقيقات لاحقة بما فيها تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ التي كان يقودها الجمهوريون عام 2020، توصلت إلى الاستنتاج ذاته بشأن التدخل الروسي ودوافعه.
ويأتي هذا التقرير المكون من ثماني صفحات في إطار جهود مستمرة يبذلها ترامب وحلفاؤه المقربون، والذين يتولون حاليا قيادة وكالات حكومية رئيسية، لإعادة النظر في مسار التحقيق بشأن روسيا، وهو التحقيق الذي خلّف لوائح اتهام جنائية وظلالا ثقيلة على معظم فترة ولاية ترامب الأولى، لكنه أيضا غذّى شعوره المتجذر بانعدام الثقة في مجتمع الاستخبارات.
كما يعد هذا التقرير أحدث محاولة من قبل راتكليف للتشكيك في قرارات وإجراءات وكالات الاستخبارات خلال التحقيق في التدخل الروسي.
وكان هدف التقرير الجديد، الذي أجري في إطار مراجعة لتجارب "الدروس المستفادة" وأمر به راتكليف في مايو، هو تقييم الأساليب التحليلية التي استخدمتها أجهزة الاستخبارات في تقييمها الصادر عام 2017 بشأن التدخل الروسي، مع التركيز بشكل خاص على الخلاصة التي تقول إن بوتين "كان يتطلع" إلى فوز ترامب.