أقبل فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة، ويزداد فيه تعرض الأشخاص لأشعة الشمس سواء خلال الخروج اليومي أو ارتياد الشواطئ؛ لذا يبحث الكثيرون عن واقي شمس جيد يحمي بشرتهم من الأضرار التي قد تسببها أشعة الشمس القوية، خاصة مع ارتفاع مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تزيد من خطر الإصابة بحروق الشمس، ومشكلات البشرة على المدى الطويل.
وتستعرض "الشروق"، في التقرير التالي، دليلا مبسطا لحماية البشرة، وفهم أرقام الحماية على عبوات واقي الشمس، وما الذي عليك فعله في حالة الإصابة بحروق الشمس؟ بحسب تقرير حديث نشرته BBC.
*ما معنى أرقام SPF على واقي الشمس؟
يشير الرقم الأبرز على عبوة واقي الشمس إلى "عامل الحماية من الشمس" (SPF)، وكلما ارتفع هذا الرقم زادت قدرة الحماية من الأشعة فوق البنفسجية "UVB"، إذ يمثل "SPF 15"، السماح بوصول جزء بسيط من الأشعة إلى بشرتك، حيث يمنع نحو 93% من الأشعة "UVB"، بينما يمنع "SPF 30" نحو 97% منها.
ووفق التقديرات، حال استطاعتك البقاء عشر دقائق في الشمس قبل الإصابة بحروق، فإن واقي الشمس SPF" "15 يوفر لك نظريا حماية تصل إلى 15 ضعف هذه المدة، بمعدل ساعتين ونصف بدلا من عشر دقائق.
ورغم ذلك، توصي جمعية أطباء الجلد البريطانية باستخدام واقي شمس بعامل حماية لا يقل عن SPF" "30، وإعادة وضعه كل ساعتين، بغض النظر عن رقمه.
*ما الفرق بين UVA وUVB؟ وماذا تعني النجوم على العبوات؟
يشير "UVA" و"UVB" إلى نوعين من الأطوال الموجية للأشعة الشمسية:
"UVA": يرتبط بتقدم سن البشرة وظهور البقع الصبغية، وقد يسبب سرطان الجلد، ويمكن أن يخترق الزجاج.
"UVB": يسبب حروق الشمس ويرتبط بأنواع معينة من سرطانات الجلد مثل الورم الميلانيني وسرطان الخلايا القاعدية.
وتحمل العديد من أنواع واقي الشمس تقييما من النجوم (من 1 إلى 5 نجوم)، إذ يوضح نسبة حماية "UVA" مقارنة بنسبة حماية "UVB"، فكلما زادت النجوم زادت نسبة الحماية.
ويفضل اختيار واقٍ يحتوي على "SPF"، مرتفع وتقييم نجوم مرتفع لضمان حماية أفضل.
*هل يوفر واقي الشمس الحماية الكاملة؟
تقوم أرقام الحماية على افتراض وضع واقي الشمس بشكل مثالي، لكن في الواقع، غالبا لا يضع الأشخاص الكمية المناسبة أو يعيدون وضعه بانتظام، كما قد يزول الواقي بسبب التعرق أو المياه.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن معظم الناس يضعون نصف الكمية الموصى بها فقط؛ ولهذا لا يمنحهم الواقي الحماية الكاملة المتوقعة.
كما يفضل عدم استخدام واقي شمس منتهي الصلاحية لتجنب تراجع فعاليته، واللجوء إلى ارتداء الملابس الواقية والاحتماء في الظل خلال ساعات الذروة.
*ماذا عن واقيات الشمس ذات الاستخدام مرة واحدة يوميا؟
تروج بعض المنتجات لإمكانية استخدامها "مرة واحدة يوميا" لتوفير حماية تمتد لثمان ساعات، لكن بعض الأطباء يوصون بإعادة وضعها كل ساعتين كغيرها من الأنواع الأخرى، بسبب احتمالية زوال جزء من الطبقة الواقية أو عدم تغطية البشرة بالكامل.
وأظهرت بعض التقارير انخفاض مستوى الحماية بعد ست إلى ثماني ساعات بنسبة تصل إلى 74% في بعض المنتجات، بينما شككت بعض الشركات المصنعة في هذه النتائج.
*ماذا تفعل إذا تعرضت لحروق الشمس؟
تسبب حروق الشمس احمرارا وسخونة وألما في الجلد، وقد يؤدي ذلك إلى تقشر الجلد بعد أيام، وفي حالات شديدة قد تظهر فقاعات على الجلد.
وتنصح هيئة الصحة البريطانية (NHS)، بالخروج من الشمس فورا وتغطية الجلد المصاب حتى يشفى، كما يساعد أخذ حمام بارد أو وضع منشفة مبللة على التخفيف من الأعراض.
فيما يمكن استخدام مرطبات ما بعد الشمس أو مسكنات الألم وشرب كمية كافية من الماء، كما ينصح بتجنب وضع الفازلين أو الثلج مباشرة على الجلد المحترق، وعدم ارتداء الملابس الضيقة، أو حك المناطق المصابة.
وحال ظهور فقاعات أو تورم في الجلد أو أعراض إجهاد أو ضربة شمس، يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت.
ومن المهم معرفة أن التعرض المتكرر لحروق الشمس يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، لذا يبقى أفضل وسيلة حماية هي الوقاية من أشعة الشمس منذ البداية.