قال اللواء محمد إبراهيم الدويري وكيل جهاز المخابرات العامة السابق، إن حركة حماس إذا عادت بها الأمور والأيام وأعادت النظر في تجربة عملية طوفان الأقصى لن تقوم بها.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "نتائج طوفان الأقصى لم تكن تتوقعها حماس، فهي نتائج كارثية على حماس نفسها".
وتابع: "قد يكون بعض قيادات حماس لا يهمهم القضية الفلسطينية لكنها نتائجها كانت كارثية على الحركة وقدراتها العسكرية وقياداتها العسكرية والسياسية بما تم من تدمير وتصفية".
وأشار إلى أنه كان هناك أكثر من صوت داخل حماس، فقد كان هناك صوت مع الانقسام وأن يستمر لأن حماس تقوى لأنهم المسيطرين وهم البديل.
ولفت إلى أن الطرف الآخر كان عقلانيًّا ويرى أن الأمر ليس بهذه السهولة وكانت الغلبة في الصوت الذي يرى الانقسام ضروريًّا.
ولفت إلى أن مصر تعاملت مع حركة الجهاد الإسلامي منذ بدايتها، ومنذ أن كانت في إيران وبعد عودة الدكتور رمضان شلح من أمريكا، حيث كان يدرس الاقتصاد في الجامعة.
وأضاف أن حركة الجهاد الإسلامي حركة وطنية، ولها رؤيتها الخاصة، فلا تعترف بإسرائيل، كما أن التسوية السياسية لا تتماشى معها، وهي حركة مقاومة وليس لها أجندة سياسية.
وتابع: "حركة الجهاد كانت تمشي مع حماس في موضوع المقاومة، لكن لم يحسب على الجهاد الإسلامي أنها كانت عقبة أو حجر عثرة في طريق المصالحة، وكانت متوافقة تماما مع الموقف المصري في المصالحة وإنهاء الانقسام".