الوجبات السريعة.. 4 أيام فقط من تناولها قد تعطل الذاكرة وتزيد خطر الخرف - بوابة الشروق
الأحد 5 أكتوبر 2025 4:06 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

الوجبات السريعة.. 4 أيام فقط من تناولها قد تعطل الذاكرة وتزيد خطر الخرف

رنا عادل
نشر في: الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 5:55 م | آخر تحديث: الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 5:55 م

يُعد الاعتماد على الوجبات السريعة من أكثر العادات الغذائية التي يحاول الخبراء وضع حد لانتشارها، عن طريق التوعية بمخاطرها وأضرارها على الصحة العامة. فبالإضافة إلى أن الاعتماد عليها يتسبب في نقص العناصر المفيدة للجسم، ويساهم في زيادة نسب السمنة، واحتوائها على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والكوليسترول والصوديوم، فقد كشفت دراسة جديدة أن تناول الوجبات السريعة لمدة 4 أيام يمكن أن يكون وراء حدوث تدهور للدماغ ومهارات الإدراك، مما قد يتسبب في الإصابة بالخرف.

"البرجر" و"البطاطس المقلية" يتسببان في عطل مسار الذاكرة

كشف تقرير لصحيفة ديلي ميل أن البحث الذي نشرته مجلة نيورون خلص إلى أن اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة، مثل البرجر والبطاطس المقلية، يغير من طبيعة عمل الحُصين وهو مركز الذاكرة في الدماغ. وأوضحت الدراسة التي أجريت في جامعة نورث كارولينا للطب، أن تجارب على الفئران بينت أن تناول هذه الأطعمة لمدة أربعة أيام فقط جعل بعض الخلايا العصبية تصبح مفرطة النشاط وغير قادرة على استخدام الجلوكوز، وهو ما عطل مسارات الذاكرة، وهو ما يفسر كيف يمكن للنظام الغذائي غير الصحي أن يؤثر سريعًا في القدرات المعرفية ويزيد من احتمالية الإصابة بالزهايمر أو الخرف.

النظام الصحي والصيام ينقذان الذاكرة

وأضاف الباحثون أن ما فاجأهم هو سرعة التغيرات العصبية، حيث لم يتوقعوا أن يحدث هذا الاضطراب في وظائف الذاكرة خلال أيام معدودة فقط، لكنهم أوضحوا في الوقت ذاته أن تعديل النظام الغذائي أو اللجوء إلى الصيام ساعد على تهدئة نشاط الخلايا العصبية واستعادة الذاكرة إلى وضعها الطبيعي، ما يزيد الأمل في إمكانية الوقاية أو تقليل المخاطر عبر تغييرات بسيطة في أسلوب الحياة.

نسب الخرف تثير قلق الأطباء

ويُقدر عدد المصابين بالخرف في بريطانيا بنحو 944 ألف شخص، مع توقعات بارتفاعه إلى 1.7 مليون خلال العقدين القادمين، بينما يبلغ عدد المصابين في الولايات المتحدة حوالي 7 ملايين شخص يمثل مرض الزهايمر وحده ما يقرب من 60% منهم. وعلى الصعيد العالمي يتوقع أن يتجاوز عدد الحالات 150 مليونًا بحلول عام 2050، وهو ما يثير قلق الأطباء والخبراء نظرًا لتسارع انتشار المرض وتزايد أعبائه الصحية والاجتماعية.

الحل في السيطرة على عوامل الخطر

وأظهرت أبحاث سابقة أن اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الأسماك والبقوليات والخضروات يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 25%. كما بيّنت ورقة علمية نُشرت في مجلة ذا لانسيت أن نحو نصف حالات الزهايمر حول العالم يمكن الوقاية منها إذا تمت السيطرة على مجموعة من عوامل الخطر، وتشمل هذه العوامل ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، وفقدان البصر أو السمع، إضافة إلى السمنة والتدخين، وشرب الكحوليات، وقلة ممارسة النشاط البدني أو الاجتماعي، مما قد يسهم في تقليل أعداد المصابين مستقبلًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك