بعد تسليم نفسه.. رحلة فضل شاكر المتأرجحة بين العنف والغناء - بوابة الشروق
الإثنين 6 أكتوبر 2025 12:21 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

بعد تسليم نفسه.. رحلة فضل شاكر المتأرجحة بين العنف والغناء

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 2:44 م | آخر تحديث: الأحد 5 أكتوبر 2025 - 2:44 م

أعلنت وسائل إعلام لبنانية أن المطرب فضل شاكر قد سلم نفسه عند حاجز الحسبة المؤدي إلى مخيم عين الحلوة، حيث كان يقيم منذ سنوات، بمدينة صيدا، وأكد ذلك منشور لابنه محمد عبر انستجرام، حيث كتب "فرج الله قريب".

ووفقا لوكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان، ذكروا أن شاكر "مشى من مخيم عين الحلوة إلى حاجز للجيش قرب الحسبة في صيدا، وكان مرتاحاً وغير مضطرب ويتحدث إلى أصحابه بتفاؤل"، وأضاف الشهود أن 3 ضباط من الجيش اللبناني تسلموه تمهيداً للبدء في استجوابه لاحقاً.

-رحلة فضل شاكر المتأرجحة بين العنف والغناء

ولد فضل شاكر في مدينة صيدا عام 1969 لوالد لبناني وأم فلسطينية، وهو من أبرز المطربين في العالم العربي، واشتهر بصوته العذب والمميز منذ ظهوره في تسعينيات القرن الماضي، إلى أن اعتزل الغناء في عام 2012.

بدأ فضل شاكر مسيرته الغنائية سنة 1998، عندما قدم أولى أغانيه "متى حبيبي متى" من ألحانه وكلمات محمد ماضي، ثم أصدر ألبومه الأول بعنوان "والله زمان" في نفس العام، بدعم من الملحن المصري صلاح الشرنوبي.

وسجّل شاكر معظم ألبوماته من 1998 وحتى 2009، حيث أصدر سنة 1999 ألبوم بياع القلوب، ثم تلاه ألبوم حبك خيال سنة 2001، ثم ألبوم الله أعلم في 2006، ومن أبرز أغنياته: معقول، مأثّر فيي، يا غايب ولو على قلبي وروح.

في عام 2012 حدث تحول دراماتيكي في حياة فضل شاكر عندما أعلن انضمامه إلى جماعة الشيخ أحمد الأسير المسلحة، وهي جماعة إسلامية سنية سلفية، وقد وقعت معركة واسعة بين هذه الجماعة والجيش اللبناني وتعرف باسم معركة عبرا.

اختفى فضل 13 عاما بعد هذه الأحداث، وتوارى عن الأنظار في مخيم عين الحلوة الأكبر للاجئين في لبنان، وهو مخيم تتولى الفصائل الفلسطينية أمنه ولا يدخله الجيش اللبناني.

وفي 2020 أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حكمين غيابيين بالسجن بحق شاكر بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب" على خلفية دعمه مجموعات متشددة شاركت في معارك ضد الجيش اللبناني، وقبلهما صدر حكم عسكري غيابي آخر في سبتمبر 2017 بالسجن 15 عاماً مع تجريده من حقوقه المدنية.

ظل شاكر داخل المخيم يصدر أغاني كل فترة، حتى قرار تسليم نفسه الذي اتخذه في أكتوبر الجاري، وبذلك يكتب فصل جديد في قصته المتأرجحة بين العنف والموسيقى، وسوف يدخل تحت طائلة القانون وينتظر جمهوره عودته مرة أخرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك