دخل نادي برشلونة في أزمة جديدة مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم، على خلفية استدعاء الجوهرة الشابة لامين يامال إلى قائمة المنتخب الأول بقيادة لويس دي لافوينتي، رغم شكوى النادي الكتالوني من معاناة اللاعب من إصابة عضلية.
بداية لعبة القط والفأر
القصة بدأت حين أعلن برشلونة أن يامال يعاني من آلام في العضلة الخلفية، ما يستدعي راحة ومتابعة دقيقة لتفادي تفاقم الإصابة.
لكن مدرب «لا روخا» قرر ضم اللاعب إلى قائمة معسكر أكتوبر لمواجهة إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، معتبرًا أن إصابته طفيفة ولا تمنعه من الانضمام.
هذا القرار أثار غضب مسؤولي برشلونة الذين يخشون من تعرض اللاعب لانتكاسة، خاصة أنه بات أحد الأوراق الأساسية في مشروع المدرب هانز فليك.
ورد النادي سريعًا ببيان طبي جديد أكد فيه تجدد الإصابة وضرورة استبعاد اللاعب لحمايته، في إشارة واضحة لرفض المجازفة.
قصة مكررة وليست جديدة
الأزمة ليست الأولى من نوعها بين الأندية والمنتخبات، لكنها تكتسب طابعًا خاصًا بسبب عمر لامين يامال (18 عامًا) وقيمته الفنية والتسويقية.
برشلونة يرى أن اللاعب يجب أن يخضع لبرنامج تأهيلي دقيق، بينما يصر المنتخب الإسباني على ضمه، معتبرًا أن قرار المشاركة يعود للجهاز الطبي والفني.
المشهد أشبه بلعبة «القط والفأر»؛ المنتخب يريد إثبات سيطرته وعدم التفريط في نجومه الشباب، بينما يحاول برشلونة حماية أحد أهم أصوله على المدى الطويل.
يامال محاصر بين ناديه والمنتخب
وبين هذا وذاك، يجد يامال نفسه في موقف صعب، حيث يخشى من ضغط مزدوج: من ناديه الذي يريد الحفاظ عليه، ومن منتخب بلاده الذي يراه حاضرًا لمعارك كبرى.
الجماهير الكتالونية عبرت عن استيائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محذرة من تكرار سيناريوهات سابقة فقد فيها برشلونة لاعبين بسبب التسرع في العودة من الإصابة.
وفي المقابل، يرى البعض أن دي لافوينتي يتعامل بحذر وأن ضم اللاعب لا يعني بالضرورة مشاركته في المباريات، بل منحه فرصة الاندماج مع المجموعة.
الأيام القليلة المقبلة ستكشف اتجاه الأزمة: إما تسوية ودية باستبعاد يامال وإراحته، أو تصعيد قد يشعل الخلاف بين برشلونة والاتحاد الإسباني، في وقت يحتاج فيه اللاعب للهدوء والتركيز على التطور بعيدًا عن الضغوط.