- وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زعم أن السفن المحتجزة لا تحمل الكثير من المساعدات الإنسانية
- بن غفير الذي تمرس في الإبادة والمجازر لم يعد قادراً على صناعة الدعاية كما في السابق
- شحن المساعدات على متن السفن جرى توثيقه بالصور
قال نائب منسق الوفد التركي بأسطول الصمود العالمي، محمد راشد سانجار، الجمعة، إن المزاعم الإسرائيلية بأن سفن الأسطول التي كانت متجهة إلى غزة "لا تحمل مساعدات إنسانية" عارية عن الصحة، مؤكداً أن المواد الإغاثية التي شُحنت على متن السفن موثقة بالصور.
وفي حديث للأناضول بخصوص المزاعم الإسرائيلية، أشار سانجار إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير زعم أن السفن المحتجزة لا تحمل الكثير من المساعدات الإنسانية، مضيفاً: "بن غفير، الذي تمرس في الإبادة والمجازر، لم يعد قادراً على صناعة الدعاية كما في السابق".
وأكد سنجار رفضه لهذه المزاعم، مشدداً على أن شحن المساعدات على متن السفن جرى توثيقه بالصور.
وذكّر بأنه قد طُرحت في وقت سابق دعوات لإجراء تفتيش مستقل على السفن والمواد الإنسانية بداخلها، بل وحتى لمرافقتها حتى شواطئ غزة، "لكن الطرف الآخر (إسرائيل) لم يكن صادقاً ولذلك لم يرد على دعوتنا".
- "يخافون لأنهم ارتكبوا المجازر"
وأوضح سانجار أنه استناداً إلى تجارب سابقة، وجّه الوفد التركي تحذيرات للمشاركين في الأسطول بعدم اصطحاب مقتنيات ثمينة معهم، لأن "القراصنة الإسرائيليين" الذين يهاجمون السفن قد يصادرونها.
وأضاف: "وبالتالي لا نعلم ما إذا كان هؤلاء الجنود المزعومون قد أخذوا المساعدات أم لا، أو ألقوها في الطريق".
وأشار إلى أن السفن المشاركة في الأسطول ليست كبيرة من حيث القدرة الاستيعابية، لأن الهدف الأساسي هو تعزيز احتمال اختراق الحصار المفروض على غزة.
وفي تعليقه على المزاعم الإسرائيلية، أردف: "إنهم يخافون لأنهم ارتكبوا المجازر. ويتصورون الجميع على شاكلتهم. إننا أمام جماعة لا تعرف كيف تتصرف وتطلق المزاعم بعد الضغوط التي تتعرض لها".
وأكد أن أنشطة أسطول الصمود العالمي والتحركات المماثلة "حشرت إسرائيل في الزاوية"، موجهاً دعوة للرأي العام قائلاً: "فلنقف جميعاً صامدين، ولنبقَ جميعاً إلى جانب الأبرياء من أهل غزة".
وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد "جريمة حرب".
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و288 شهيدا، و169 ألفا و165 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 457 فلسطينيا بينهم 152 طفلا.