هاجم الإعلامي أحمد موسى خلال برنامجه على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، وزارة السياحة والآثار بعد إعلان اختفاء لوحة أثرية نادرة من منطقة خنتي كا بسقارة، قائلاً: "عارفين يعني إيه لوحة أثرية من 3 آلاف سنة تضيع؟ هي لمبة اتحرقت ولا اتسرقت؟ دي لوحة وآثار بلد".
وأضاف موسى خلال البرنامج غاضبًا أن سرقة اللوحة ليست أمرًا بسيطًا، وبيان وزارة السياحة والآثار جاء "عجيبًا وغريبًا"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بتراث مصر الذي يراقبه العالم كله استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير، بينما يجري الحديث الآن عن اختفاء قطع أثرية.
وتساءل موسى: "من المسؤول عن متابعة المخازن؟ فين الرقابة؟"، مطالبًا الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بالتدخل الفوري، قائلاً: "يا دكتور مدبولي، النهاردة اختفت لوحة، وبكرا مش عارفين إيه اللي ممكن يختفي تاني".
وانتقد موسى تبريرات بعض المسؤولين قائلاً: "يقولك الوزير مش فاضي يشوف كل قطعة أثرية.. طب هو ماله؟ من هو المسؤول الأول عن حماية تراثنا؟".
واختتم حديثه قائلاً: "خلال 12 سنة ما حصلش اللي حصل في شهرين.. من سرقة الأسورة وسرقة اللوحة.. بدل ما نتكلم عن افتتاح المتحف، بقينا بنتكلم عن اختفاء آثار مصرية".
- تأكد اختفاء اللوحة الأثرية من مقبرة خنتي كا بسقارة.. وإحالة الواقعة إلى النيابة العامة
من جانبه، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إحالة واقعة اختفاء لوحة أثرية من الحجر الجيري من مقبرة "خنتي كا" بمنطقة آثار سقارة إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبدء التحقيق في ملابسات الحادث.
وأوضح "خالد" أن المقبرة كانت مغلقة تمامًا وتُستخدم كمخزن للآثار منذ اكتشافها في خمسينيات القرن الماضي، ولم تُفتح منذ عام 2019، لافتًا إلى أنه فور العلم بالواقعة تم تشكيل لجنة أثرية برئاسة الدكتور عمرو الطيبي، المشرف على منطقة آثار سقارة، لجرد محتويات المقبرة بدقة.
وأضاف الأمين العام أن التقرير الخاص باللجنة الأثرية أُحيل إلى النيابة العامة في ذات اليوم فور الانتهاء منه، مؤكدًا أن وزارة السياحة والآثار تتابع عن كثب مجريات التحقيق بالتنسيق مع الجهات المعنية، حرصًا على صون التراث الأثري المصري والحفاظ عليه من أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية.