مدبولي وبنظيره القطري: بدء تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية بمصر خلال أيام - بوابة الشروق
الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 1:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

مدبولي وبنظيره القطري: بدء تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية بمصر خلال أيام

محمد عنتر
نشر في: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 1:12 م | آخر تحديث: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 1:12 م


- لا يزال الجوع والفقر من أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا
- الجوع والفقر يَتقاطعان مع تحديات هيكلية أخرى
- مصر تُخطط لاستضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة

شارك رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، والتي تنعقد في العاصمة القطرية "الدوحة".

والتقى بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، حيث شهد اللقاء التوافق على تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية بمصر، والتي سيبدأ تفعيلها خلال الأيام المقبلة بتوقيع عقد شراكة استثمارية مصرية قطرية كبرى خلال الأيام المقبلة لتنمية مشروع بمنطقة "سملا وعلم الروم" بمطروح.

وأكد بن جاسم آل ثاني، على توطيد أطر العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين في مختلف المجالات، ودعم وتفعيل الاستثمارات القطرية في مصر في عدة قطاعات مختلفة، مبديا دعم بلاده الكامل للجهود المصرية على مختلف الأصعدة، ومُثنيا على التنسيق المتواصل بين البلدين في الملف الفلسطيني.

كما أعرب عن التطلع إلى استمرار التنسيق المشترك في عدد من الملفات الأخرى، بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقة، وتحقيق ما يخدم شعوبها.

وأشار مدبولي إلى الحرص على توسيع أطر التعاون في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، ولاسيما ما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، إن اللقاء شهد تناول عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وخاصة ما يتعلق بمستجدات الأوضاع في قطاع غزة، بالإضافة إلى جهود تنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام الخاص بوقف إطلاق النار.

وأشار المتحدث الرسمي: إلى التطرق إلى أهمية دفع العمل لتنفيذ توصيات ومقررات الدورة السادسة للجنة العليا المصرية القطرية المشتركة التي عقدت في أغسطس الماضي بمدينة العلمين الجديدة، بما يكفل تعزيز العلاقات بين البلدين، فضلا عن تأكيد أهمية العمل على تنفيذ مذكرات التفاهم المبرمة خلال تلك الدورة، بما يسهم في تحقيق مصلحة الجانبين.

وخلال كلمته بالقمة، قال مدبولي: لا يزال الجوع والفقر من أكثر التحديات إلحاحًا في عصرنا، مشيرًا إلى وجود أكثر من ملياري شخص حول العالم يُعانون من انعدام الأمن الغذائي بدرجاتٍ متفاوتة، بينما يعاني شخص من بين كل خمسةٍ أشخاص في أفريقيا من الجوع يوميًا، موضحا أن المجاعة في غزة تُجسد بوضوح كيف تُدمر الصراعات حياة الأشخاص، وتحرمهم من حقوقهم الأساسية.

وأكد رئيس الوزراء أن القمة الدولية للسلام التي عُقدت في مدينةِ "شرم الشيخ" الشهر المنقضي جاءت في توقيتها المناسب لإعادة ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وبدء جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة، منوهًا إلى أن مصر تُخطط لاستضافة مؤتمر دولي حول "التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية" في غزة، داعيًا الجميع لحضوره.

ولفت مدبولي إلى أن الجوع والفقر يَتقاطعان مع تحديات هيكلية أخرى، مثل ارتفاع مستويات الديون، وتراجُع المساعدات الإنمائية الرسمية، ومحدودية فرص الوصول إلى التمويل المُيسر. قائلًا: تتطلب مُعالجة هذه التحديات نهجًا شاملًا يبدأ بإصلاح عاجل للهيكل المالي العالمي، وتعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية.

وتابع: على المستوى الوطني، أطلقت مصر أكثرَ مشروعات شبكة الأمان الاجتماعي طُموحًا؛ وهي برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يستهدف تقديم مساعدات لأكثر من 7 ملايين شخص شهريا، وكذا المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتعد أكبر مشروع طموح لتحسين حياة سكان القرى، ويستفيد من هاتين المبادرتين ما يزيد على 60 مليون شخص.

ونوه بأن مصر تنفذ مشروعًا قوميًا للصوامع يهدف إلى زيادة السعة التخزينية للقمح والحبوب، والحفاظ على احتياطي استراتيجي لتأمين احتياجات الدولة؛ حيث يشمل المشروع إنشاء نحو 50 صومعة في 17 محافظة، لإضافة سعات تخزينية جديدة تصل إلى 1.5 مليون طن، ليتجاوز إجمالي الاحتياطي الذي يتم تخزينه 6 ملايين طن.

وأكمل رئيس الوزراء: وأخيرًا وليس آخرًا، أطلقت مصر أيضًا مركز الأقصر التنسيقي من أجل تعزيز المرونة والابتكار ونشر المعرفة بصعيد مصر، بالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، فضلًا عن العمل مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" لاستضافة مركز عالمي لتخزين الحبوب في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك