نشهد خلال هذه الفترة حالة من عدم استقرار الأحوال الجوية، وسقوط رذاذ أمطار يصاحبها أحيانًا برق ورعد، ورغم أن احتمال التعرض لصاعقة برق يظل ضئيلًا، إلا أن البرق ما يزال من أخطر الظواهر الطبيعية التي تترك آثارًا قاتلة في لحظات.

وبحسب موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي "CDC"، أظهرت التقديرات، أن نحو 40 مليون صاعقة برق تضرب الأرض سنويًا في الولايات المتحدة وحدها، ومع ذلك، فإن احتمال إصابة شخص واحد خلال عام أقل من واحد في المليون.

وتابع المركز: "رغم هذه النسبة الصغيرة، فإن العواقب قد تكون مدمرة، لكن بالرغم من خطورة الظاهرة، فإن نحو 90% من ضحايا الصواعق ينجون بفضل سرعة تلقي الإسعاف والرعاية الطبية".

- من الأكثر عرضة للإصابة؟

تزداد احتمالات الإصابة بالصواعق بين من يقضون وقتًا طويلاً في الهواء الطلق، سواء في أنشطة ترفيهية أو مهنية، إذ أشارت الإحصاءات الأمريكية، إلى أن بين عامي 2006 و2021 وقعت ثلثا وفيات الصواعق أثناء أنشطة ترفيهية مثل صيد الأسماك وركوب القوارب والرياضة والاسترخاء على الشاطئ.

وكانت الأنشطة المهنية مسئولة عن نحو 18% من الوفيات، ويُعد المزارعون ومربو الماشية الأكثر عرضة للخطر، بينما يشكل الذكور النسبة الأكبر من الضحايا في هذا النوع من الحوادث، نظرًا لتواجدهم في أعمال ميدانية مكشوفة أو بيئات خارجية أكثر، بحسب الإحصاءات الأمريكية.

- كيف تحدث الوفاة؟

بحسب الموقع الرسمي لحكومة كندا الفيدرالية، تحدث الوفاة عادة نتيجة مرور تيار البرق عبر الجسم؛ مما يسبب توقف القلب أو الجهاز التنفسي، أو تلفًا في الجهاز العصبي، وقد تنتقل الصاعقة بعدة طرق، سواء من خلال الضربة المباشرة عندما يصيب البرق الشخص نفسه، أو من خلال انتقال الصاعقة عبر الوميض الجانبي وانتقال التيار من جسم أطول مجاور، مثل شجرة.

وتابع: "كذلك، هناك التيار الأرضي عندما ينتشر عبر سطح الأرض، ويعد هذا النوع هو السبب الأكثر شيوعًا للوفيات، إضافة إلى التوصيل الكهربائي عبر الأسلاك أو المواسير المعدنية داخل المنازل، وكذلك الشرائط الصاعدة، وهي عبارة عن تيارات غير مكتملة قد تصيب الأشخاص حتى دون ضربة مباشرة".

- الإسعاف السريع ينقذ الأرواح

ووفقًا لموقع الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية بالولايات المتحدة الأمريكية، يجب الحذر عند التعرض لصاعقة والاتصال بالطوارئ فورًا وبدء الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا لم يكن المصاب يتنفس، وذلك مع استخدام مزيل الرجفان الخارجي (AED) عند توفره، وينبغي تجنب لمس المصاب إن كان على سطح موصل بالكهرباء، ونقله فقط في حال كان المكان آمنًا.

ووبين الموقع، أن الوقاية من البرق تعتمد على الابتعاد عن الأماكن المفتوحة أثناء العواصف، وعدم الاحتماء بالأشجار أو الأعمدة المعدنية، وإغلاق الأجهزة الكهربائية والهواتف السلكية داخل المنازل.

كما يُنصح العاملون في الخارج بتتبع توقعات الطقس والاحتماء في مبانٍ آمنة عند أول إشارة برق أو رعد.