نيويورك تايمز: قضية اللوفر تظهر قوة قواعد بيانات الحمض النووي في حل الجرائم - بوابة الشروق
الجمعة 7 نوفمبر 2025 8:16 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

نيويورك تايمز: قضية اللوفر تظهر قوة قواعد بيانات الحمض النووي في حل الجرائم

إسراء عيسى
نشر في: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 2:15 م | آخر تحديث: الإثنين 3 نوفمبر 2025 - 5:11 م

اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن سرعة القبض على المشتبه بهم في قضية سرقة متحف اللوفر بباريس أظهرت قوة قواعد بيانات الحمض النووي في حل الجرائم.

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إن الشرطة الفرنسية تمكنت خلال أقل من أسبوع من تعقب اثنين من المشتبه بهم في عملية سطو جريئة استهدفت متحف اللوفر، حيث تمكن اللصوص من سرقة ثمانية من مجوهرات التاج التاريخية التي تُقدر قيمتها بنحو 100 مليون دولار.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الشرطة ألقت القبض لاحقا على شخص ثالث يُعتقد أنه شارك في العملية كمساعد، موضحة أن تحليل الحمض النووي كان عنصرا حاسما في التوصل إلى الجناة.

وأكدت المدعية العامة بباريس، لور بيكوا أن الحمض النووي الخاص باثنين من اللصوص تم العثور عليه على نافذة المتحف وعلى إحدى الدراجتين الناريتين اللتين استخدمتا للفرار.

كما تم العثور على آثار الحمض النووي للمشتبه الثالث على دلو الرافعة الميكانيكية التي استخدمها اللصوص للوصول إلى شرفة الطابق الثاني من المتحف.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن عملية السطو بدت في البداية وكأنها تُظهر ضعفا في إجراءات الأمن داخل المتاحف الأوروبية، لكنها في الواقع أثبتت قوة أدوات التحقيق الجنائي في فرنسا، وخاصة قواعد بيانات الحمض النووي التي مكّنت الشرطة من الوصول إلى المشتبهين بسرعة كبيرة.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن اللصوص، رغم تخطيطهم الدقيق، ارتكبوا عدة أخطاء في النهاية، حيث تركوا وراءهم قفازا وتاجا سقط أثناء الهروب، بالإضافة إلى الشاحنة المزودة بسلم ميكانيكي التي حاولوا إحراقها لإخفاء الأدلة، لكنهم فشلوا في ذلك.

إلى ذلك، ذكرت "نيويورك تايمز" أن المحققين قاموا بتحليل نحو 150 عينة جنائية من موقع الجريمة تشمل الأدوات التي تُركت في المكان. وتبين أن المشتبه بهم الثلاثة كانت بياناتهم الوراثية محفوظة مسبقا في قاعدة بيانات الشرطة بسبب سوابقهم الجنائية، ومعظمها في قضايا سرقة.

ونقلت الصحيفة عن المحامي الجنائي جيتان بواتفان قوله: "أنا مقتنع أننا لم نكن لنعثر على هؤلاء الأشخاص لولا تطابق الحمض النووي الذي وُجد في موقع الجريمة مع قاعدة البيانات الوطنية".

يشار إلى أن قاعدة البيانات الجينية الوطنية في فرنسا، المعروفة باسم الملف الوطني للبصمة الوراثية، تضم أكثر من 4.4 مليون ملف للحمض النووي، حيث جُمعت على مدى ما يقرب من 30 عاما من أشخاص مشتبه فيهم أو مدانين بجرائم مختلفة، بالإضافة إلى عينات من ضحايا الكوارث الطبيعية.

ورأت الصحيفة الأمريكية أن قضية سرقة اللوفر تُظهر الدور المتزايد لتقنيات الحمض النووي في حل القضايا المعقدة، وتحولها إلى أداة حاسمة في يد أجهزة إنفاذ القانون حول العالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك