أعلنت وزارة الصحة والسكان، اختيار مستشفيات رمد الزقازيق، ودمنهور، وأسيوط، وإمبابة كمواقع أولية للمرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للكشف المبكر عن الجلوكوما، والتي من المقرر إطلاقها قريبا.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية، تحت شعار "بداية جديدة لبناء الإنسان"، التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين في جميع أنحاء الجمهورية، من خلال توفير خدمات حكومية متطورة تشمل جميع المجالات، خاصة في القطاع الصحي.
وصرح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن المبادرة تمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية بمصر، حيث تهدف إلى الكشف المبكر عن الجلوكوما، الذي يعد أحد أبرز أسباب العمى، وتوفير العلاج في مراحله الأولى.
وبين أن الوزارة تتطلع إلى تقليل معدلات فقدان البصر، وتحسين جودة حياة المرضى من خلال الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين في مختلف المحافظات.
وأشار عبدالغفار، إلى أن اختيار المستشفيات المشاركة تم بناءً على التوزيع الجغرافي، وتوافر الإمكانات البشرية والتقنية، بالإضافة إلى كثافة الترددات على هذه المنشآت، وجرى تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية مثل جهاز مقطعية العين (OCT)، وقياس ضغط العين بالهواء، وقياس مجال الإبصار، لضمان تقديم خدمات تشخيص دقيقة.
وأوضح الدكتور محمد زيدان رئيس الإدارة المركزية للطب العلاجي، أن فرقًا ميدانية تتابع حاليا جاهزية المستشفيات المشاركة في المبادرة، حيث تم تخصيص أماكن مستقلة داخل هذه المستشفيات لاستقبال المواطنين، بالتعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي والهيئة العامة للمعاهد التعليمية.
وأكد زيدان، التنسيق مع مراكز المعلومات بالمستشفيات لتسجيل البيانات باستخدام نظام موحد؛ يهدف إلى إنشاء قاعدة بيانات مركزية للمستفيدين من المبادرة، ما يساهم في تسهيل تحليل البيانات ومتابعة تطور الحالات.
وفي إطار رفع كفاءة الكوادر الطبية، كشف الدكتور رامي أبوالعز مدير إدارة الرمد، عن تشكيل لجنة توجيهية تضم ممثلين عن الإدارة العامة لطب العيون، وشئون المبادرات العامة، ومديري المستشفيات المشاركة.
وأشار أبوالعز، إلى أن اللجنة نسقت مع الجمعية الدولية للجلوكوما؛ لتدريب 20 طبيبا متخصصا في الجلوكوما؛ بهدف ضمان تقديم خدمات طبية عالية الجودة خلال المرحلة الأولى من المبادرة.
جدير بالذكر أن هذه المبادرة تمثل خطوة حيوية في تحسين صحة العين لدى المواطنين، وتعزيز الوقاية من مضاعفات الجلوكوما التي تعد أحد أبرز تحديات الصحة البصرية.
ومن خلال الجهود المشتركة والتقنيات الحديثة، تسعى وزارة الصحة والسكان، إلى تقديم نموذج متكامل للرعاية الصحية يساهم في تقليل معدلات الإصابة بالعمى وتحسين جودة حياة المواطنين.