نظمت مديرية الصحة بدمياط، ورشة عمل، تهدف إلى رصد حالات الإصابة بمرض "التراكوما"، وهو مرض يصيب العين، تسببه عدوى بكتيرية تعرف بـ المتدثّرة الحثرية، ويهدف التدريب على تعزيز القدرات في مجال اكتشاف الأمراض ومتابعة الحالات الإيجابية، مع التركيز على تفعيل دور الإصحاح البيئي والتوعية الصحية للحد من الإصابة وانتقال العدوى.
وأوضح الدكتور محمد بدران، وكيل وزارة الصحة بدمياط، أن الورشة تضمنت مشاركة مدير الإدارة العامة للأمراض المتوطنة، ومدير مستشفى الرمد، ومدير إدارة الترصد بمديرية الصحة، بالإضافة إلى مسئول الترصد بمستشفى الرمد.
وأكد بدران، أن مرض التراكوما يعد مشكلة صحية عامة في 38 دولة، وتسبب ضعف البصر أو العمى لنحو 1.9 مليون شخص، العمى الناتج عنها غير قابل للعلاج.
وتناقش الندوة طرق نشر المرض، منها الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين عن طريق اليدين، والملابس، والفراش، أو الأسطح، كذلك الذباب الذي يلامس إفرازات العين أو الأنف من الأشخاص المصابين، وتكرار العدوى يؤدي إلى انسحاب الرموش نحو داخل العين، مما يسبب آلاماً شديدة وتلفاً دائماً في القرنية.
كما يتم تدريب الفرق الطبية على رصد الحالات الإيجابية بسرعة وفعالية، تعزيز دور الإصحاح البيئي للحد من انتشار المرض، وتوعية المجتمع المحلي لتجنب الإصابة والوقاية من انتقال العدوى، وتُظهر هذه المبادرات التزام وزارة الصحة بتحسين الخدمات الصحية في دمياط ومكافحة الأمراض المدارية المهملة بشكل شامل ومستدام.
تأتي هذه الجهود في إطار التوجيهات الوطنية بقيادة الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء، وبإشراف الإدارة المركزية للأمراض المدارية المهملة وناقلات الأمراض.