أعلنت بعثة الحج السياحي حالة الطوارئ القصوى، استعدادًا لتصعيد نحو 40,672 حاجًا من حجاج شركات السياحة إلى صعيد عرفات، لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، يوم غدٍ الخميس.
وقالت سامية سامي، مساعد وزير السياحة والآثار لشؤون الشركات ورئيس بعثة الحج السياحي، إن التصعيد إلى عرفات سيتم مباشرة دون المرور بمشعر منى، وفقًا لما هو متبع منذ سنوات، وذلك حفاظًا على راحة الحجاج وسلامتهم وتفاديًا للزحام، مشيرة إلى أن عملية التصعيد تتم بالتنسيق الكامل مع السلطات السعودية، ووفق توقيتات ومسارات محددة لضمان انسيابية الحركة.
وأضافت أن غرفة العمليات المركزية بالبعثة تتابع لحظة بلحظة تحركات الحجاج، بالتعاون مع مشرفي الشركات السياحية، لافتة إلى إعداد قوائم دقيقة بأسماء الحجاج والحافلات المخصصة لكل فوج، إلى جانب تحديد مواقع المخيمات. كما شددت على التدخل الفوري لحل أي مشكلات قد تطرأ خلال عملية التصعيد.
وأكدت سامي أن وزير السياحة والآثار، أحمد عيسى، يتابع أوضاع الحجاج بشكل مستمر، وأصدر توجيهاته بتوفير كافة سبل الراحة والتيسير لهم، سواء خلال التصعيد إلى عرفات أو أثناء التواجد في المشاعر المقدسة بمزدلفة ومنى.
ومن المقرر أن تبدأ شركات السياحة، عصر اليوم الأربعاء، تصعيد الحجاج إلى مخيمات عرفات، وذلك لمختلف برامج الحج السياحي، بما يشمل "الخمس نجوم، الاقتصادي، والبري". وتم تجهيز الحافلات بالقرب من أماكن إقامة الحجاج، لتيسير انتقالهم بسلاسة.
وفي السياق ذاته، أوضحت سامية أن عددًا محدودًا من شركات السياحة اختار تنفيذ ما يُعرف بـ"حج السنة"، حيث بدأت منذ فجر اليوم بنقل حجاجها إلى مشعر منى للمبيت، على أن يتم تصعيدهم فجر غدٍ الخميس إلى عرفات، بالتنسيق مع البعثة والمطوفين السعوديين.
هذا، وقد بدأت بعثة الحج السياحي تنفيذ جولات ميدانية عبر لجان مشتركة من أعضاء الوزارة وغرفة شركات السياحة، لمتابعة عمليات التصعيد، وتم توزيع اللجان على مقار إقامة الحجاج، على أن تستكمل أعمالها داخل المخيمات في عرفات ومنى.
وتجدر الإشارة إلى أن حجاج السياحة يمثلون النسبة الأكبر من الحجاج المصريين هذا العام، حيث يشكلون نحو 52% من إجمالي عدد الحجاج.