مسجد نمرة وجبل الرحمة.. ما أبرز معالم مشعر عرفات؟ - بوابة الشروق
السبت 7 يونيو 2025 4:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مسجد نمرة وجبل الرحمة.. ما أبرز معالم مشعر عرفات؟

محمد حسين
نشر في: الخميس 5 يونيو 2025 - 11:15 م | آخر تحديث: الخميس 5 يونيو 2025 - 11:15 م

توافد حجاج بيت الله الحرام، في وقفة عيد الأضحى المبارك، إلى جبل عرفات، للوقوف على صعيده الطاهر وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج، وسط أجواء روحانية يملؤها الخشوع والدعاء، بعدما قدموا ملبين من شتى بقاع الأرض استجابة لنداء الحق.

ويتميز جبل عرفات ببعض المعالم البارزة، والتي نتعرف عليها في السطور التالية:



• مسجد نَمِرة:

- منبر خطبة عرفات

يُعد مسجد نَمِرة أحد أبرز المعالم في مشعر عرفات، حيث يصلي فيه مئات الآلاف من حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر يوم عرفة جمعًا وقصرًا، اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ويقع المسجد غرب عرفات، ويمتد جزء منه إلى وادي عرنة، الذي نهى النبي عن الوقوف فيه، قائلًا في خطبته الشهيرة: "وقفتُ هاهنا، وعرفة كلها موقف، إلا بطن عرنة".

بُني المسجد في الموضع الذي خطب فيه الرسول خلال حجة الوداع، وكان ذلك في منتصف القرن الثاني الهجري، في أول عهد الدولة العباسية.

ومنذ ذلك الحين، أصبح موقعًا مركزيًا تُلقى فيه خطبة يوم عرفة، وتُقام فيه الصلاة الجامعة التي تشهدها الأمة الإسلامية في كل موسم حج.

- ما سر التسمية؟

تعددت أسماء المسجد عبر القرون، فقد عُرف باسم مسجد النبي إبراهيم، ومسجد عرفة، ومسجد عرنة.

أما اسم “نَمِرة” فيُعتقد أنه مشتق من قرية كانت تقع خارج حدود عرفات، أقام فيها النبي قبل أن يتوجه إلى بطن الوادي ليؤدي الصلاة والخطبة.

- معمار وروحانية

يستوعب المسجد قرابة 350 ألف مصلٍ، ويضم ست مآذن يبلغ ارتفاع كل منها 60 مترًا، بالإضافة إلى ثلاث قباب وعشرة مداخل رئيسية تحتوي على 64 بابًا.

كما يضم غرفة مخصصة للإذاعة الخارجية، تنقل خطبة يوم عرفة والصلاة مباشرة عبر الأقمار الصناعية إلى العالم الإسلامي.

وتُصدح منارات المسجد كل عام في هذا اليوم العظيم بالأذان لصلاة الظهر والعصر جمع تقديم، لتتردد أصداء الوقفة الكبرى من عرفات إلى العالم أجمع، حاملةً نداء الإيمان في أحد أقدس مواسم العبادة.

• جبل الرحمة:

- تلة الدعاء وشاهد خطبة الوداع في عرفات

في قلب مشعر عرفات، تقف تلة صغيرة تُعرف بـ"جبل الرحمة"، بطولٍ يقارب 300 متر، مكوّنة من حجارة سوداء ضخمة، أصبحت مع مرور الزمن أحد أبرز معالم الحج، ومقصدًا سنويًا لجموع الحجاج يوم التاسع من ذي الحجة، طلبًا للرحمة والمغفرة في هذا اليوم المشهود.

ورغم رمزيته الدينية والتاريخية، فإن الوقوف على جبل الرحمة ليس من واجبات الحج، إذ يصح الوقوف في أي موضع داخل حدود عرفات، إلا أن الإقبال عليه لا ينقطع، لما له من ارتباط وجداني وروحاني في ذاكرة المسلمين، حتى سُمي أيضًا بـ"جبل الدعاء".

- أسماء ومكانة

يحمل الجبل أسماء أخرى في المدونات التاريخية، منها جبل إلال، وجبل التوبة، والنابت، والقرين.

وقد شهد الجبل وقوف النبي محمد عليه، حيث ألقى خطبته الخالدة في حجة الوداع، في السنة العاشرة للهجرة.

وتذكر بعض الروايات أن عنده نزل قول الله تعالى: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" (المائدة: 3).

ويرتفع جبل الرحمة حوالي 65 متراً عن الأرض المحيطة، وتقدَّر مساحته المحيطة بـ640 مترًا. ويعلوه شاخص أبيض يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، تحيط به ساحة حجرية منخفضة بارتفاع 57 سنتيمترًا.

ومن الجهة الجنوبية الشرقية والجنوبية الغربية، تقع بقايا "عين زبيدة"، بينما يُرى أسفله مسجد الصخرات الذي يحمل ذاكرة المكان.

ولتيسير صعود الحجاج إلى قمته، أنشأت السلطات السعودية درجًا مكونًا من 90 درجة، يتيح للحجاج الوصول بسهولة إلى أعلى الجبل رغم الازدحام الكثيف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك